اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٧ حزيران ٢٠٢٥
عرفت قضية الشاب مروان المقدم المختفي في رحلة عبر باخرة انطلقت من الناظور نحو إسبانيا، تطورا جديدا، بعدما أوقفت عناصر الشرطة بالناظور، شخصا 'أوهم' عائلة المختفي بتوفره على أدلة فك خيوط اختفاء مروان قبل أن يتبين أن 'ادعاءاته واهية'.
وقد تم إيداع المشتبه به، الذي حاول تضليل عائلة المختفي، سجن سلوان بعد جلسة استنطاق عن بُعد عُقدت يوم الاثنين 16 يونيو بالمحكمة الابتدائية بالناظور، في وقت قررت فيه النيابة العامة تأجيل البت في الملف لمواصلة التحقيقات.
وحسب مصادر محلية، يعود أصل هذه المستجدات إلى تواصل المشتبه به مع شقيق مروان عبر رقم هاتفي هولندي، حيث ادعى أنه يمتلك مقطع فيديو يُظهر لحظة الاعتداء على مروان بواسطة آلة حادة داخل الباخرة، وأبدى استعداده لتسليم 'الدليل' للعائلة. غير أن اللقاء أسفر عن تسليم شريحة فارغة، ما أثار شكوكا قوية لدى الأسرة، التي سارعت لإبلاغ الشرطة القضائية.
وكشفت التحقيقات لاحقا أن الشخص المعني لا يقيم في هولندا كما ادعى، بل يتوفر فقط على إقامة في تركيا، ما أظهر تناقضا صريحا في أقواله، وزاد من الشكوك حول مصداقيته. وقد عبّر المشتبه به خلال استجوابه عن استغرابه من قرار اعتقاله، مدعياً أنه كان يظن أنه يقدم مساعدة للعائلة، وهو ما فتح تساؤلات جديدة حول نواياه ودوافعه.
وتُواصل النيابة العامة تحرياتها مع المتهم، المنحدر من منطقة قريبة من مدينة طنجة، من أجل التثبت من خلفياته الحقيقية، واحتمال ارتباطه بأطراف أخرى أو محاولته استغلال معاناة عائلة مروان لأغراض مشبوهة.
وقد يشكل التطور الجديد في هذه القضية منعطفا مهما في مسار البحث عن حقيقة ما جرى على متن باخرة “أرماس”، وما إن كان مروان ضحية اعتداء فعلي أم أن هناك أطرافا تسعى لطمس الحقيقة.