اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٢ نيسان ٢٠٢٥
اعتبر عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، أن تضارب المعطيات بين وزراء الحكومة في ملف دعم استيراد الأغنام والأبقار، والذي بات يطلق عليه إعلاميا ملف 'الفراقشية'، أظهر أن الحكومة باتت فعلا مفككة، وفق تعبيره.
وقال بووانو حلال اجتماع مجموعته النيابة، أمس الجمعة، بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الخريفية لمجلس النواب، إن الإشكالات التي فجرها فشل إجراء دعم استيراد الأغنام والأبقار، جعل الملف فضيحة كبيرة سيكون له تداعيات خطيرة.
ويرى البرلماني المعارضة اختارت أن تتجه إلى تشكيل لجنة تقصي الحقائق، للتثبت من المعطيات، مضيفا: 'غير أن مبادرة الأغلبية بطلب تشكيل مهمة استطلاعية كان هدفه التشويش والتغطية على الحقيقة'.
وأوضح رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، أن هناك موانع قانونية ستقف دون تشكيل هذه المهمة الاستطلاعية، لافتا إلى أن 'القرار الصائب سيكون هو تشكيل لجنة تقصي الحقائق' حسب قوله.
وأمس الجمعة، انقسم مجلس النواب بشدة حول الآلية البرلمانية الأنسب للتحقيق في ملف دعم استيراد المواشي، والذي أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والاقتصادية. فبينما تتشبث فرق المعارضة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، ترى فرق الأغلبية أن مهمة استطلاعية ستكون كافية لتنوير الرأي العام.
في سايق متصل، اعتبر بووانو أن 'الوضعية الاقتصادية والاجتماعية المضطربة بسبب عجز الحكومة، ومحدودية إجراءاتها، تفرض هي الأخرى تحديات كبيرة على البلاد، في ظل استمرار ارتفاع معدلات البطالة، واستمرار تدهور القدرة الشرائية للمواطنين، في غياب مبادرات ناجعة، أو حتى سياسة تواصلية تشرح وتوضح للمواطنين حقيقة الوضعية، وتبعث في النفوس الأمل والطمأنينة'.
وفيما يخص الهجوم السيبراني الذي استهدف موقعي وزارة الشغل والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، اعتبر بووانو أن التسريبات 'خطيرة جدا، ويجب أن تتم معالجته بما يوازي خطورته'، مشيرا إلى أن المجموعة النيابية للبجيدي بادرت إلى توجيه أسئلة للحكومة في الموضوع، وطالبت بعقد اجتماع اللجان الدائمة المعنية به.
إلى ذلك، أوضح المتحدث أن الدورة التشريعية الثانية من السنة التشريعية الرابعة، للولاية التشريعية 11، افتُتحت في سياق يواجه في المغرب تحديات ورهانات كبيرة، تتطلب اليقظة والوطنية الصادقة، معتبرا أن حرب غزة أحد أبرز هذه التحديات.
ويرى المتحدث أن استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة يفرض على المغرب اتخاذ قرار 'القطع العاجل غير الآجل لأي علاقة مع هذا الكيان الذي بات منبوذا في العالم من قبل الشعوب ومن قبل النخب المثقفة والسياسية'، وفق تعبيره.
وأضاف أن تداعيات ما بقع بغزة 'يتطلب منا في المغرب الموقف الصحيح من التاريخ، انتماءً لأمتنا وانحيازا غير مشروط للشعب الفلسطيني المظلوم، مع ما يعني ذلك من تصعيد التنديد بجرائم الكيان الصهيوني، وتصعيد التضامن الميداني بالوقفات والمسيرات وغيرهما، وكذا الدعم المالي لسكان غزة'.