اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
'كثيرا ما أسأل لماذا قمت باختيار مسلك الآداب رغم أنني عندما كنت أدرس في السلك الإعدادي كنت جد متفوقة في المواد العلمية أيضا، إلا أنني عندما كنت صغيرة نشأت وتعلمت من والداي شيئا إسمه أن أحب ما أفعل وأفعل ما أحب'. بلغة عربية رصينة استهلت مريم فتحي حوارها لجريدة 'العمق المغربي'. بهذه الكلمات، تعبر مريم عن رزانتها واجتهادها وهدوئها، كيف لا وهي ابنة بيئة يكسوها الهدوء والبساطة.
من أعالي جبال ورزازات وبالضبط بدوار وسط جماعة ازناكن، كبرت مريم وترعرعت وسط عائلة أعطت الغالي والنفيس في سبيل رؤية بذرة تنمو عاما بعد عام، تجتهد وتحلم علها تحصل على مكانة مرموقة داخل المجتمع.
مريم فتحي حاصلة على شهادة البكالوريا بمسلك الآداب، ينتقل لسانها مابين الفرنسية والإنجليزية والاسبانية والأمازيغية كفراشة تطير وتحلق مابين دول العالم دون تكلف أو معاناة، زاخرة برصيد معرفي يضفي على عربيتها جمالا وبهاء.
التلميذة المجدة لم تركن إلى الحظ ولم تتذرع بالظروف والأحوال، بل سعت إلى المجد والعلياء مدركة أن مفتاح النجاح يكمن في الدراسة والاجتهاد، وبعزم وإصرار حافظت مريم فتحي على مراجعة دروسها منذ بداية السنة لتفادي تراكمها، لتحصل بذلك على معدل 18,26 بالثانوية التأهيلية الرازي بتازناخت.
في روضة العلم غرست مريم بذرة النجاح، ومن ينابيع الثقة والهدوء سقتها، وبالجد والمثابرة تعهدتها حتى أينعت بطيب الثمار، فما كان لها إلا مازرعت راجية من الله أن يكون مسارها القادم حافلا بإنجازات كثيرة ونجاحات مستمرة، شاكرة بذلك كل من علمها حرفا أو ساهم في تكوينها من قريب أو بعيد.