اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ١٦ أيار ٢٠٢٥
تواصلت، يوم الجمعة، بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، جلسات الاستماع إلى سعيد الناصري، القيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة، وذلك للمرة الرابعة على التوالي، في سياق التحقيقات الجارية بشأن ما بات يعرف إعلامياً بقضية 'إسكوبار الصحراء'.
جدد سعيد الناصري خلال جلسة الاستماع إليه اليوم الجمعة على خلفية قضية 'إسكوبار الصحراء 'طلبه من الهيئة القضائية باستدعاء المغنية لطيفة رأفت وسيدة أخرى تُدعى حورية، والتي تعمل خادمة لدى مدير الأعمال 'وسام نذير'، بغرض المواجهة، مبرزاً أن أقوالهما تحمل 'ادعاءات كاذبة'، حسب تعبيره.
وقال الناصري موجهاً حديثه للقاضي علي الطرشي: 'أطالب بكل إلحاح باستدعاء هؤلاء الأشخاص من أجل مواجهتهم.. الله يجزيكم بخير'، مضيفاً: 'في كل مرة أجد نفسي مضطراً لتفنيد أقوال لا تمت للوقائع الحقيقية بصلة'، ليرد عليه القاضي قائلاً: 'نعم، تطلب ذلك في كل مرة، وسنجيبك في الوقت المناسب بعد التداول'.
وجاء هذا التفاعل بعد تصريحات أدلت بها حورية، التي أكدت أنها لمحت كؤوس خمر تُستخدم في 'حفلات ماجنة' داخل شقة تقع بإقامة 'بارك بلازا' في مدينة المحمدية، إلا أن الناصري نفى مجدداً أي علاقة له بهذه الشقة، موضحاً أن الشقة الوحيدة التي كان يمتلكها في المدينة لا توجد في 'بارك بلازا'، وأنها بيعت لاحقاً لشخص يُدعى 'كريم.ع' من طرف 'الحاج بنبراهيم'.
وفي ما يخص لطيفة رأفت، أشار الناصري إلى تضارب في أقوالها بمحاضر الاستماع، إذ سبق أن صرحت بأنها لم تحضر أي حفلات ماجنة، نظراً لمغادرتها فيلا 'كاليفورنيا' مباشرة بعد طلاقها من 'المالي'، مضيفة أن تلك الحفلات كانت من تنظيم الناصري، إلا أن هذا الأخير نفى ذلك بشكل قاطع ماجاء في تصريحاتهم، مشيراً إلى أن أقوال حورية حول 'حفلات بارك بلازا' لا تعنيه، نظراً لعدم ارتباطه بالمكان.
وحاول الناصري خلال الجلسة دحض اتهامات 'إسكوبار الصحراء'، التي وردت في محاضر الشرطة القضائية، قائلاً: 'المالي يتحدث عن وقائع لا وجود لها، وهي من نسج خياله'، مضيفاً أنه اتُّهم زوراً باقتناء خمس شقق وشقة سادسة بالمحمدية بعد 'عملية نصب' مزعومة.
كما روى واقعة طريفة خلال التحقيق، حيث سأله رجال الشرطة ما إذا كان يملك شقة في طنجة، فأجاب مازحاً: 'نعم'، قبل أن يتفاجأ لاحقاً بأن 'المالي' نسب تلك الشقة لنفسه مدعياً أن الناصري استولى عليها، ليعود الناصري ويوضح أن 'شقة طنجة لا وجود لها، وأنها مجرد دعابة لم تكن حقيقية'.