اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٧ نيسان ٢٠٢٥
بعث الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى فأحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية، وذلك بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى الـ79 لعيد الجلاء.
ومما جاء في برقية الملك: 'يطيب لي والجمهورية العربية السورية تحتفل بالذكرى الـ79 لعيد الجلاء، الذي يصادف 17 أبريل، أن أتوجه لكم بأخلص التهاني وأطيب المتمنيات، لكم شخصيا بموفور الصحة والسعادة، وللشعب السوري الشقيق بوافر الازدهار والنماء'.
وأضاف الملك: 'واغتنم هذه المناسبة لأعرب مجددا لفخامتكم، وأنتم تديرون هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلدكم الشقيق، عن موقف المملكة المغربية الثابت في دعمها للوحدة الترابية لسوريا وسيادتها الوطنية، ولتطلعات الشعب السوري قاطبة إلى الأمن والاستقرار والوئام الوطني'.
وتابع في البرقية ذاتها: 'وإذ أجدد لفخامتكم تهانئي بهذه المناسبة الغراء، لأرجو العلي القدير أن يلهمكم التوفيق والسداد في مهامكم النبيلة، لما فيه خير ورفعة الجمهورية العربية السورية وشعبها الشقيق'.
وفي فبراير الماضي، بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية، أعرب فيها عن تهانيه للرئيس الشرع، متمنياً له التوفيق والسداد في مهامه السامية.
وجاء في برقية الملك: 'وأغتنم هذه المناسبة لأؤكد لفخامتكم موقف المملكة المغربية، الذي كان ولا يزال يتمثل في دعم ومساندة الشعب السوري الشقيق لتحقيق تطلعاته إلى الحرية والطمأنينة والاستقرار. وهو الموقف الثابت الذي يدعوها اليوم كما بالأمس إلى الوقوف إلى جانبه وهو يجتاز هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة في تاريخه، وذلك في انسجام تام مع موقفها المبدئي الداعم للوحدة الترابية لسوريا وسيادتها الوطنية.'
وأضاف الملك: 'وإنني إذ أجدد لفخامتكم عبارات التهاني، لأسأل الله العلي القدير أن تساهم هذه الخطوة في تثبيت السلام وإرساء دعائم الاستقرار والأمان لبلدكم، بما يحقق تطلعات شعبكم الشقيق، بجميع مكوناته وأطيافه، إلى الأمن والتنمية والازدهار'.
يُشار إلى أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، كان قد أجرى مباحثات مع نظيره السوري، أسعد حسن الشيباني، في أول لقاء رسمي بين وزيري خارجية البلدين، على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت قبل أسابيع في مكة المكرمة.
وخلال اللقاء، جدد بوريطة التأكيد على دعم المغرب لوحدة سوريا وسيادتها الترابية، مستحضرا في هذا السياق ما عبّر عنه الملك محمد السادس في رسالة سابقة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، من دعم لكل ما يحقق تطلعات الشعب السوري نحو الاستقرار والتنمية.
كما سبق أن أكد ناصر بوريطة، أن 'المملكة المغربية تتابع عن كثب التطورات المتسارعة والمهمة التي تشهدها سوريا، وتأمل أن تسهم في تحقيق آمال الشعب السوري في الاستقرار والتنمية.'
وشدد بوريطة، خلال لقاء صحفي عقده في دجنبر 2024 مع الوزير الأول الكيني الأسبق والمرشح لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، رايلا أمولو أودينجا، على أن 'موقف المملكة المغربية ظل دائماً واضحاً ويرتكز على الحفاظ على الوحدة الترابية والسيادة الوطنية ووحدة الشعب السوري.'
وأشار الوزير إلى أن 'هذا الموقف كان وسيظل ثابتاً للمملكة، التي تأمل أن تجلب هذه التطورات لسوريا الاستقرار، وللشعب السوري ما يحقق تطلعاته إلى التنمية ومستقبل أفضل.'