اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
في ظل أشغال تهيئة المحطة الطرقية أولاد زيان الواقعة ضمن نفوذ مقاطعة الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء، عبرت ساكنة المنطقة عن استيائها وغضبها من الأوضاع المزرية التي باتت تعيشها المحطة والفضاءات المحيطة بها.
وأصبحت جنبات المحطة تعاني من انتشار واسع للأزبال والمخلفات الصلبة، التي تملأ الأرجاء، مما ينعكس سلبا على المشهد الحضري وعلى صحة المواطنين.
كما أضحت الفوضى عنصرا ثابتا على مستوى التنظيم، إذ لم تتمكن الجهات المسؤولة من ضبط حركة الباعة الجائلين والمتشردين الذين استفادوا من ظروف الأشغال لفرض تواجدهم بشكل مزعج وسط المحطة.
وحسب تصريحات الساكنة، فإن الروائح الكريهة التي تنبعث من مكبات الأزبال غير المنظمة، والتي لا تزال عالقة في مكان العمل، تزيد من معاناتهم ومعاناة المارة على حد سواء، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة التي تساهم في تفاقم الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات.
ولم تخف الساكنة ذاتها قلقها من هذا الوضع الذي لا يليق بمستوى المدينة وحجم المشاريع التنموية التي تنجز فيها، مطالبة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتنظيف جنبات المحطة وتأمين نظام فعال للتدبير والنظافة، خصوصا في ظل وجود أعداد متزايدة من المتشردين الذين أصبحوا يشكلون ظاهرة اجتماعية تستوجب معالجة شاملة من السلطات الأمنية والاجتماعية.
كما أكدت الساكنة أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤثر على سير الأشغال ويعرقل التهيئة النهائية للمحطة، مما يستدعي تضافر الجهود بين الجماعات المحلية والسلطات المعنية لتجاوز الإكراهات الراهنة وتحقيق بيئة نظيفة وآمنة للساكنة والمسافرين.
وفي تصريح خاص لجريدة 'العمق'، أكد محمد التويمي بنجلون، رئيس مقاطعة مرس السلطان، أن المحطة الطرقية أولاد زيان بالدار البيضاء تواجه أوضاعا صعبة للغاية، خاصة بعد إغلاق الفضاء العمومي الذي يشكل نقطة انطلاق عملية التأهيل والتجديد.
وأوضح بنجلون أن هذا الإغلاق أدى إلى تفاقم العديد من المشاكل، ما جعل المنطقة المحيطة بالمحطة تعيش حالة من الفوضى والاحتقان.
وأشار المتحدث إلى أن السلطات المنتخبة في المقاطعة لم تقف مكتوفة الأيدي، بل بذلت جهودًا كبيرة للتخفيف من حدة الأزمة، حيث تم توفير مراحيض متنقلة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمسافرين، إضافة إلى تنظيم حملات تنظيف منتظمة للمناطق المحيطة بالمحطة.
ورغم هذه المبادرات الإيجابية، أشار بنجلون إلى أن هناك تصرفات غير مسئولة يقوم بها بعض المواطنين، مما يفاقم الوضع ويعرقل الجهود المبذولة لتحسين الحالة العامة.
كما لفت رئيس المقاطعة إلى أن الانتشار الواسع للمتسولين والمتشردين في جنبات المحطة الطرقية بات يشكل تحديا كبيرا يؤثر سلبا على النظافة والأمن في المنطقة.
وأشار المسؤول الأول عن مقاطعة الفداء مرس السلطان إلى أن هذا التواجد المكثف تسبب في تفاقم تدهور الوضع على مستويات متعددة، حيث أصبحت الفوضى والعشوائية هما السائدان، ما أدى إلى انزعاج الساكنة والمسافرين على حد سواء.
وبناء على ذلك، دعا بنجلون إلى تكاتف جميع الجهات المعنية من سلطات محلية وأمنية، بالإضافة إلى المجتمع المدني، من أجل وضع حلول ناجعة وعاجلة تساهم في استعادة النظام والنظافة والأمن بالمحطة والفضاءات المحيطة بها، وذلك قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر وتصبح غير قابلة للسيطرة.