اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
تحوّل شاطئ واد المرسى، ضواحي مدينة طنجة، خلال موسم الصيف الجاري، إلى ساحة فوضوية لانتشار الدراجات النارية الرباعية العجلات المعروفة بـ”الكواد”، إلى جانب سيارات “البوكي”، التي تجوب الرمال بسرعة مفرطة، متسببة في حالة من الذعر والقلق في صفوف المصطافين، خاصة النساء والأطفال.
وفي ظل غياب التنظيم والمراقبة الفعلية، أصبحت هذه المركبات تمثل خطرا حقيقيا على سلامة الزوار، إذ تمر بمحاذاة أماكن الاستجمام واللعب دون احترام لأدنى شروط السلامة، وفي غياب أي حواجز أو مسارات مخصصة، ما يزيد من احتمال وقوع حوادث قد تكون مأساوية.
وعبر عدد من مرتادي الشاطئ في تصريحات متفرقة لجريدة 'العمق'، عن استغرابهم من صمت السلطات المعنية، خصوصا وأن هذه التصرفات تتم في واضحة النهار وأمام أنظار عناصر الدرك الملكي، دون أن يُسجل أي تدخل يُذكر لردع المخالفين. بل إن بعض مستغلي هذه الوسائل يفرضون الأمر الواقع على مرتادي الشاطئ، في تحدٍ صريح للقوانين التي تؤطر استغلال الفضاءات العامة.
وفي هذا السياق، دعت فعاليات مدنية ومواطنون الجهات الإقليمية إلى التدخل العاجل من أجل وضع حد لهذا الوضع الشاذ، وتنظيم استعمال هذا النوع من المركبات، بما يضمن الأمن والسلامة للجميع، ويكفل حق المواطنين في قضاء عطلتهم الصيفية في أجواء آمنة وهادئة.
وكشفت ذات المصادر، أن استمرار هذا الوضع دون تدخل حازم قد يؤدي إلى نتائج وخيمة، ويحوّل شواطئ المنطقة من فضاءات للراحة والاستجمام إلى بؤر خطر وإزعاج دائم.