اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
نعى وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، وفاة الفنان الأمازيغي الشهير صالح الباشا، الذي ووري الثرى مساء اليوم الخميس بمسقط رأسه في نواحي الصويرة، بعد أن عُثر عليه جثة هامدة في منزله الكائن بمنطقة الدرارگة ضواحي مدينة أكادير، يوم أمس الأربعاء، في حادثة هزت الوسط الفني وأثارت موجة حزن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الوزير بنسعيد في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في 'فيسبوك' إن الراحل كان من أبرز رموز فن الروايس، وترك بصمة فنية خالدة في الذاكرة الثقافية المغربية، مشيرا إلى أن أعماله ساهمت في الحفاظ على موروث شعبي غني، وعرّفت بأصالة الثقافة الأمازيغية داخل الوطن وخارجه.
وأكد بنسعيد أن 'الفقيد صالح الباشا لم يكن فنانا عاديا، بل أحد الأصوات الشعرية والموسيقية التي حملت هم التراث، وأوصلته إلى الأجيال بشغف وإبداع'، معبرا عن بالغ حزنه وتعازيه الحارة لأسرته الصغيرة والكبيرة، ولجمهور محبي الأغنية الأمازيغية.
ويأتي رحيل صالح الباشا بعد أيام قليلة فقط من وفاة الفنان بناصر أوخويا، أحد أعمدة الأغنية الأطلسية، مما ضاعف من حجم الفقدان الذي تعيشه الساحة الفنية الأمازيغية، والتي فقدت في ظرف وجيز اثنين من أنقى الأصوات وأكثرها إخلاصا للهوية والثقافة.
لقد شكّل الراحلان، ذاكرة فنية عميقة، جسدا من خلالها روح 'تامازغا' النابضة بالكلمة واللحن، وتركا وراءهما تراثا سيظل حيا في وجدان المغاربة لعقود طويلة.
وكتب الوزير بنسعيد في ختام تعزيته: 'وإذ نودعهما بكثير من الحزن والوفاء، فإننا نتقدم، أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة مكونات وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بخالص التعازي والمواساة إلى أسرتيهما وأحبتهما، وإلى عموم الفنانين والمثقفين المغاربة إنا لله وإنا إليه راجعون.'