السفارة البلجيكية تحذر رعاياها من مخاطر طبيعية وتقلبات الطقس بالمغرب

أصدرت الخدمة العامة الفيدرالية البلجيكية للشؤون الخارجية والتجارة الخارجية والتعاون الإنمائي تحديثا لتعليمات السلامة المتعلقة برعاياها المسافرين إلى المغرب، داعية المسافرين إلى اتخاذ الحيطة والحذر بسبب بعض المخاطر الطبيعية والتقلبات المناخية التي تشهدها بعض مناطق المملكة.

وأوضحت السلطات البلجيكية أن المغرب، رغم ندرته لمخاطر الكوارث الطبيعية الكبرى، يشهد بين الفينة والأخرى زلازل في المناطق الجبلية، خصوصا على طول صدوع منطقة الريف شمالا وسلسلة جبال الأطلس. وذكرت السلطات البلجيكية بأن المغرب سجل في شتنبر 2023 زلزالا في إقليم الحوز أسفر عن أضرار مادية كبيرة وأثر على البنية التحتية للمنطقة، مع استمرار جهود إعادة الإعمار وصعوبات في الوصول إلى بعض المناطق.

وحثت السفارة البلجيكية المسافرين على الالتزام بتعليمات السلطات المحلية، ومتابعة الأخبار عبر وسائل الإعلام المحلية، وكذلك التواصل مع مكاتب السفر أو الفنادق التي يقيمون بها.

كما نبهت إلى أن المناطق الساحلية تشهد أحيانا تيارات بحرية قوية تجعل السباحة خطيرة، حتى في الشواطئ التي تتوفر على خدمات مراقبة، مع تسجيل حوادث غرق متكررة، مشددة على أنه يجب على السياح توخي الحذر أثناء التواجد قرب المياه.

في المناطق الصحراوية الجنوبية والشرقية، تشدد السفارة على ضرورة الاستعداد للحرارة الشديدة والجفاف خلال أشهر الصيف، والاطلاع مسبقًا على الأحوال الجوية قبل التوجه إليها.

وأضاف التحديث أن الأمطار الغزيرة الموسمية قد تتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية في عدة مناطق، مسببة أضرارا جسيمة في الطرق والجسور، ومهددة سلامة السكان والزوار. وحذرت من التنقل قرب الأودية والأنهار التي قد تجف في مواسم الجفاف لكنها تتحول إلى مسالك خطرة خلال الأمطار؛ كما يمنع تماما إقامة المخيمات قرب مجاري المياه.

وفي حال وقوع كوارث أو أحداث طارئة أثناء التواجد في المغرب، تنصح السلطات البلجيكية المسافرين بإبلاغ ذويهم في بلجيكا بأسرع وقت ممكن، مع التأكيد على إمكانية التواصل مع السفارة البلجيكية في الرباط أو القنصليات الشرفية في الدار البيضاء، مراكش، أكادير وطنجة.

وأشارت السفارة إلى أن فرق الوقاية المدنية والدرك الملكي تقوم بتنظيم عمليات الإغاثة وتأمين المناطق المتضررة، داعية الجميع إلى احترام التعليمات وعدم محاولة عبور الحواجز الأمنية.

ويأتي هذا التحديث في إطار حرص السلطات البلجيكية على ضمان سلامة رعاياها، وتعزيز وعي المسافرين بالمخاطر المحتملة في وجهاتهم، وتقديم الدعم اللازم في حالات الطوارئ.