اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٦ أيار ٢٠٢٥
كشف النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، العياشي الفرفار، راويته حول الخلاف الذي نشب أمس الاثنين مع رئيس جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، محمد أوزين، نافيا أن يكون قد صدر منه أي 'سلوك مشين'.
وقال الفرفار، في رسالة صوتية أرسلها لأعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، اطلعت عليها جريدة 'العمق': 'أتلقى الكثير من الرسائل والاتصالات حول ما حدث، وهل فعلاً صدر عني أي تصرف لفظي أو حركي قد يثير غضب رئيس الجلسة، والذي كرر القول: 'راكم مشفتوش أش كان كيدير، راكم مشفتوش أش كان كيدير'، هذه العبارة المتكررة أثارت القلق والخوف لدى الكثيرين، وبدأ الناس يتساءلون حتى أن بعض الأشخاص من القلعة يتصلون بي ليسألوا: 'ماذا فعلت؟'.
وأشار المتحدث ذاته إلى أنه 'وجد نفسه في موقف محرج، غير أن ما حدث لم يكن، وفق تعبيره، بسبب أي تصرف خاطئ منه، وأضاف موضحا: 'كل ما حدث أنني حين رأيت رئيس الجلسة يستفز الرئيس، علال العمراوي، أثناء تقديمه مضمون نقطة نظام تتعلق بالتشهير بكاتب الدولة عمر حجيرة، الذي كان في مهمة خارج الوطن، ومنعه من إكمال مداخلته، تدخلت وقلت: 'ليس من حقك الإجابة، الحكومة هي التي لها الحق في الرد. دورك يقتصر على إدارة النقاش واحترام النظام الداخلي فقط.'
وأضاف، موجها كلامه لأعضاء الفريق الاستقلالي: 'هذا هو الكلام الذي قلته، وربما عبرت عنه دون أن أطلب نقطة نظام بشكل صحيح، وربما بصوت مرتفع، وهذا صحيح. لكنني أؤكد لكم أن أخلاقي وتربيتي والقيم التي أتبناها والحزب الذي أنتمي إليه لا يسمحون لي بأن أقوم بأي تصرف خارج الضوابط الأخلاقية. أطمئنكم وأؤكد لكم أنني لم أفعل شيئًا'.
وتابع: 'أما بخصوص تقديمي للاعتذار، فقد لامني البعض على ذلك، وأريد أن أوضح أنني قدمت الاعتذار لأنني تلقيت رسائل، وجاء عندي عبد الله بوانو وبعض الإخوة الآخرين، فضلا عن توجيه الرئيس الذي قال لي: 'رجاءً، دعنا نوصل رسالة بأننا نبحث عن الحلول ولا نقوم بعرقلة الأمور لهذا السبب فقط، قدمت الاعتذار رغم أنني غير مقتنع به'.
والتمس الفرفار، في المقطع الصوتي ذاته، من رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية 'التفكير في صيغة لإعادة الاعتبار وكشف الحقيقة، موضحا: ' يجب أن تظهر الحقيقة، هل فعلاً بدر مني شيء يبرر غضب رئيس الجلسة واتهاماته لي أمام الجميع، والتي حملت إساءة لشخصي؟، أريد اليوم معرفة الحقيقة. أصر على ذلك. وإذا كنت مخطئًا أو صدر عني ما يخرج عن الضوابط، فليطبق القانون'.
وأكمل، موجها طلبا لرئيس الفرييق، علال العمراوي: 'أرجو منك السيد الرئيس، أن تأخذ بعين الاعتبار أنني امتثلت لتوجيهاتك وقدمنا الرسالة التي تؤكد أننا لا نسعى إلى عرقلة انعقاد مؤسسة دستورية وقدمت الاعتذار حتى ولو كان على حساب الحقيقة. وإذا كنت مخطئًا، أريد أن أعرف ذلك. وإذا كان هو المخطئ، فعليه أن يتحمل المسؤولية. الأمر الذي يجب أن نتمسك به، السيد الرئيس، هو معرفة الحقيقة وتطبيق القانون'.
اقر أيضا: https://al3omk.com/1066955.html
جدير بالذكر أن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، طالب من رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، فتح تحقيق مستعجل مع محمد أوزين، البرلماني والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، في واقعة اعتبرها “غير أخلاقية” حدثت بالجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية، أمس الاثنين.
ودخل أوزين في ملاسنات كلامية مع رؤساء ونواب بالأغلبية، على رأسهم الفريق الاستقلالي، بسبب نقاط نظام حول تغيب بعض الوزراء، قبل أن يتطور الأمر إلى تبادل للاتهامات بين الطرفين بسبب عبارة تلفظ بها أوزين ردا على ما اعتبره “سلوكا غير أخلاقي” لنائب استقلالي.
وقال الفريق الاستقلالي في مراسلة وجهها إلى رئيس مجلس النواب، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، إن رئيس الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية لهذا اليوم، الإثنين، محمد أوزين، استعمل “عبارات مشينة” في حق النائب الاستقلالي، العياشي الفرفار.
من جهته، قال أوزين، في تصريح لجريدة “العمق”، إن “فريقا يرفض التوقيع على لجنة تقصي الحقائق في أموال الشعب، يفضل التحقيق للدفاع عن قضية خاسرة حول سلوك برلماني يخرق النظام الداخلي ويتناول الكلمة بدون إذن، مقاطعا رئيسه الذي كان يجيب مكان الحكومة”، في إشارة منه إلى الفريق الاستقلالي.
وأضاف أوزين أن النائب المعني (العياشي الفرفار) قام بذلك “السلوك” في حضور الناطق الرسمي الذي طلب الكلمة، مردفا بالقول: “لكن رئيس الفريق الاستقلالي فضل الإجابة بدل الوزير”، متسائلا: “فمن وجب فتح التحقيق في شأنه”.