اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٤ شباط ٢٠٢٥
يقوم وفد مغربي يضم 15 مسؤولا ومستوردا، برئاسة العشابي توفيق بزيارة رسمية إلى أستراليا هذا الأسبوع، برعاية مجلس مصدري الماشية الأسترالي، بهدف تقييم المنشآت والاستعداد لاستيراد الأغنام والأبقار والماعز في أقرب وقت ممكن.
وحسب ما أوضحه مجلس مصدري الماشية الأسترالي، فإنه من المقرر أن يعقدوا لقاءات مع الجهات الأسترالية المعنية لمناقشة الترتيبات اللوجستية والصحية، فضلا عن زيارة عدد من المزارع ومرافق التصدير، بما في ذلك مزرعة تسمين، ومزرعة أبقار، ومزرعة أغنام، بالإضافة إلى جولة في سفينة مخصصة لتصدير الماشية.
وأشارت منصة 'sheepcentral' أن المغرب يمكنه استيراد ما يصل إلى 100,000 رأس من الأغنام سنويا، مع إمكانية زيادة هذا العدد مستقبلا، ورغم أن التركيز الحالي ينصب على الأغنام، إلا أن البروتوكول يسمح أيضا باستيراد الأبقار والماعز.
وفي هذا السياق وأكد مسؤول بوزارة الفلاحة المغربية، العشابي توفيق، أن المغرب يواجه نقصا حادا في الماشية نتيجة الجفاف ومحدودية الإمدادات في الأسواق القريبة، مما دفعه إلى البحث عن موردين جدد يتمتعون بمعايير صحية عالية وقدرة على تلبية الطلب المحلي.
وأضاف: 'السوق الأسترالية توفر مزايا كبيرة من حيث جودة الماشية، والشروط الصحية، ورعاية الحيوانات، فضلا عن إمكانيات التوريد بكميات كبيرة، مما يجعلها خيارا مثاليا لتعزيز المخزون الوطني من اللحوم الحمراء'.
ومن جانبه، اعتبر مارك هارفي-ساتون، الرئيس التنفيذي لمجلس مصدري الماشية الأسترالي، أن اهتمام المغرب بالماشية الأسترالية يعكس الطلب المستمر على الثروة الحيوانية الأسترالية، رغم القيود التي فرضتها حكومة ألبانيز على تصدير الأغنام الحية.
وقال: 'هذه فرصة مهمة للمزارعين الأستراليين، وتثبت أن هناك أسواقا مزدهرة لا تزال بحاجة إلى الماشية الأسترالية، المغرب بحاجة إلى تجديد قطيعه بعد الجفاف، وأستراليا، بجودتها العالية، قادرة على تقديم الدعم اللازم'.
وأشار إلى أن المصادقة على الاتفاقيات الصحية بين السلطات المغربية والأسترالية أواخر عام 2024 ستتيح بدء عمليات التصدير قريبًا، مع توقع استمرارها على المدى المتوسط، بما يساهم في تلبية الطلب المغربي على اللحوم الحمراء.
وأورد المجلس أن الوفد المغربي سيتلقى معلومات مفصلة حول معايير رعاية الحيوان الصارمة التي تعتمدها أستراليا، إضافة إلى التزامها بالجودة في جميع مراحل سلسلة التوريد، معتبرة أن هذه المباحثات تعد خطوة نحو توطيد العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة في ظل التحديات المناخية التي تفرض على المغرب البحث عن موردين عالميين موثوقين لتأمين حاجاته الغذائية.
يذكر أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أنه إلى غاية يوم أمس الأربعاء تم استيراد 21,800 رأس من الأبقار، و124,000 رأس من الأغنام، و704 أطنان من اللحوم الحمراء، مما ساهم في تحقيق نوع من التوازن في الأسواق.
وكشف المسؤول الحكومي، أن القطيع الوطني تراجع بنسبة 38 بالمائة مقارنة بعام 2016، لافتا إلى أن الحكومة أعدت برنامجا شاملا لدعم قطاع الإنتاج الحيواني على المستوى الوطني، يشمل ستة مكونات رئيسية، من بينها تحسين التغذية الحيوانية، وتوفير الأعلاف للمربين عبر اقتناء 18 مليون قنطار من الأعلاف، إضافة إلى التأطير التقني لتحسين إنتاجية الأغنام، الماعز، الأبقار، والإبل.
وفي هذا الإطار أكد عبد الحق البوتشيشي، رئيس الجمعية الوطنية لهيئة تقنيي تربية المواشي، أن الحلول المتخذة تبقى مؤقتة، مع مع يؤكد ضرورة إعادة بناء القطاع الوطني والإنتاج المحلي للحفاظ على استقرار السوق، مشيرا إلى أهمية العودة إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كحلول استراتيجية لدعم القطاع.
وفيما يخص الاستيراد، أكد البوتشيشي في تصريح سابق لـ 'العمق' أن استيراد اللحوم لم يحقق النتائج المرجوة بالشكل الكافي، رغم تقديم الدعم للأعلاف. وعليه، اقترح استيراد النعاج الحوامل من أجل تحسين إنتاج اللحوم محليًا، إضافة إلى ضرورة توفير دعم أكبر للأعلاف في ظل شح المراعي والجفاف.
وشدد رئيس الجمعية الوطنية لهيئة تقنيي تربية المواشي، على ضرورة دعم الإحصاء الوطني للقطيع الوطني، الذي سيساعد في تحديد أعداد رؤوس الأغنام بشكل دقيق، مع تحديد الأشخاص الذين كانوا يمتلكون قطيعًا، ولكنهم فقدوه، داعيًا إلى التفكير في استيراد إناث الخرفان كحل مستقبلي.