اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
شرعت جماعة الدار البيضاء، بشراكة مع شركة التنمية المحلية 'الدار البيضاء للنقل'، في تنفيذ مشروع شامل لإعادة تأهيل محطة أولاد زيان الطرقية، أحد أبرز المراكز الحيوية للحركة بين العاصمة الاقتصادية وباقي مدن المملكة، وذلك في إطار سعيها لتحديث البنية التحتية لقطاع النقل وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.
وبحسب كريم الكلايبي رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة بمجلس عمالة الدار البيضاء وعضو مجلس المدينة، يهدف هذا الورش إلى تطوير خدمات النقل الطرقي وتحسين جاذبية المدينة من خلال تجهيز مرافقها بمعايير عصرية تستجيب للرهانات الوطنية والدولية، كما يرتكز على إعادة تهيئة مبنى المحطة وتحديث محيطها، بما يشمل الطرقات، والأرصفة، وممرات المشاة، فضلا عن إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي والبنى التحتية الأساسية.
وأضاف الكلايبي، في تصريح لـ'الأيام 24″، أن التأهيل سيهم تطوير فضاءات الانتظار والتنقل داخل المحطة، بشكل يضمن مزيدا من الراحة والأمان للمسافرين، ويشمل المشروع أيضا إحداث شباك موحد للخدمات، واعتماد نظام معلوماتي متطور لتدبير حركة الحافلات وتتبع بياناتها بدقة، بالإضافة إلى تثبيت شبابيك أوتوماتيكية لاقتناء التذاكر، ما من شأنه تسريع وتيرة الخدمات وتحسين فعالية معالجة البيانات من قبل المستخدمين.
وتتم هذه الأشغال في إطار اتفاقية شراكة تجمع بين إدارة المحطة، وجماعة الدار البيضاء، ومجلس عمالة الدار البيضاء، ومديرية الجماعات الترابية، بميزانية تناهز 80.7 مليون درهم، تغطي عمليات التهيئة والتأهيل والتجهيز والتسيير.
ولا تقتصر الأشغال على البنية التحتية الداخلية، بل تشمل كذلك تهيئة المساحات الخضراء، وغرس الأشجار، وبناء جدران جديدة، وتركيب هياكل معدنية عصرية لتغطية مناطق انتظار الركاب ومواقف السيارات. كما ستشمل عملية التحديث الشبكات التقنية المختلفة، من كهرباء وماء واتصالات.
وقد خُصص مبلغ 43.95 مليون درهم لتهيئة مبنى المحطة، فيما تصل كلفة تحسين الفضاءات الخارجية إلى 16.97 مليون درهم، على أن تُنجز الأشغال في ظرف لا يتعدى عشرة أشهر من تاريخ تسليم أمر بدء الورش.
ويأتي هذا المشروع في سياق توجه أوسع نحو تحديث شبكة المحطات الطرقية بالمدينة، حيث ناقش مجلس جماعة الدار البيضاء في دوراته السابقة خطة لإحداث محطتين طرقيتين جديدتين، من شأنهما تخفيف الضغط الكبير على محطة أولاد زيان وتحسين تنظيم حركة النقل الطرقي بين الدار البيضاء ومدن المملكة.
وتهدف هذه المشاريع إلى مرافقة النمو العمراني المتسارع للعاصمة الاقتصادية، من خلال توفير خدمات تنقل عصرية وآمنة، وتعزيز الربط الطرقي الداخلي والخارجي، ما سينعكس إيجابا على مؤشرات جودة الحياة بالمدينة وسيمكنها من تعزيز موقعها كمركز حضري رائد على الصعيد الوطني.