اخبار المغرب
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
أبدت المملكة المغربية اهتماما بمشروع رقمي دولي اقترحته روسيا يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات رقمية شاملة للمعالم التاريخية والثقافية من مختلف الحقب والحضارات.
ويشمل المشروع مواقع مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وذلك في إطار تعزيز التعاون الثقافي والإنساني مع دول الجنوب.
وكشف ألكسندر أليموف مدير دائرة التعاون الإنساني متعدد الأطراف والعلاقات الثقافية بوزارة الخارجية الروسية، في تصريح لصحيفة 'إيزفستيا'، أن المغرب إلى جانب دول أخرى مثل السنغال وليبيا وإثيوبيا، عبر عن اهتمامه بالمشروع الذي يشرف عليه مركز علم الآثار التابع لمعهد التاريخ والآثار الروسي ويدعمه صندوق 'العالم الروسي'.
وأكد المسؤول الروسي أن المشروع يحظى بأهمية خاصة بالنسبة لموسكو، ليس فقط من الناحية الثقافية والإنسانية، بل كذلك في سياق توسيع التعاون الدولي في مجال الدبلوماسية الثقافية، مشيرا إلى أنه 'سيسهم بشكل ملحوظ في تعزيز العلاقات مع دول الجنوب العالمي، لا سيما في إفريقيا والعالم الإسلامي'.
وفي سياق متصل استعرض أليموف جهود بلاده في مجال ترميم الآثار، مشيرا إلى مشروع روسي آخر لترميم 'قوس النصر' الأثري في مدينة تدمر السورية، الذي دمره تنظيم 'داعش' في عام 2015. وقال إن فريقا مشتركا من الخبراء الروس والسوريين أتم مؤخرا جميع الإجراءات التحضيرية لإعادة بناء القوس، بناء على دراسات أثرية ومسح جيولوجي ونماذج ثلاثية الأبعاد دقيقة.
وأضاف أن المشروع، الذي عرض في روسيا وسوريا عام 2023، حصل على موافقة وتقدير من منظمة اليونيسكو، وهو بانتظار الضوء الأخضر من الحكومة الانتقالية السورية لبدء أعمال الترميم على الأرض.
ويأتي الاهتمام المغربي بهذا المشروع في إطار سعي المملكة لتوسيع شراكاتها الثقافية والدولية، لا سيما في مجال رقمنة وتوثيق التراث الحضاري، وهو ما يتقاطع مع جهود وطنية في حماية وصيانة المعالم التاريخية المغربية، وتعزيز حضورها في قواعد البيانات العالمية.
كما يعكس المشروع توجها روسيا نحو استخدام التكنولوجيا الرقمية في حفظ التراث العالمي، وتقديم مساهمات ملموسة في جهود اليونسكو والدول المعنية بالحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية لشعوبها.
المصدر: هسبريس