ماذا وراء قرار الجزائر ترميم مقر سفارتها في المغرب؟

بينما لم يصدر أي بلاغ رسمي أو تعليق من وزارة الخارجية الجزائرية بشأن طبيعة أشغال الصيانة والترميم التي يعرفها مقر سفارة الجمهورية الجزائرية في المغرب، في الفترة الحالية، استبعدت وسائل غعلام جزائرية مقربة من السلطة وبعضها محسوب على 'قصر المرادية'، أن تكون للخطوة أبعاد سياسية.

ويشهد مقر السفارة إصلاحات في الواجهة وإعادة طلاء الجدران وتنظيف الفضاءات الداخلية، ما جعل مراقبين محليين يتساءلون إن كان ذلك مؤشرا على قرب استئناف العلاقات بين البلدين، المقطوعة منذ 2021، خاصة مع التأكيد الملكي في خطاب العرش على سياسة اليد الممدودة تجاه الجارة الشرقية للملكة.

وأوضحت وسائل إعلام جزائرية أن أشغال الترميم هاته ليست سوى 'خطوة تعكس حرص الدولة الجزائرية من خلال بعثاتها الدبلوماسية في الخارج على الحفاظ على ممتلكاتها الوطنية'، مشيرة إلى أن هذه الأشغال 'معتادة دوريا وتشمل إصلاح الواجهة الخارجية، إعادة طلاء الجدران، وتنظيف الفضاءات الداخلية'.

وبعد أن استبعدت أن تكون للخطوة علاقة بإشارة رمزية ودبلوماسية في اتجاه تطبيع العلاقات المغربية الجزائرية، ذكرت المصادر ذاتها أن ذلك يندرج 'في إطار سياسة الجزائر الراسخة في صيانة أصولها العقارية في الخارج'.