رئيس "أرامكو": ارتفاع التكلفة يتحدى إنتاج الهيدروجين.. ونحتاج لجميع مصادر الطاقة

الرياض – مباشر: قال رئيس شركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، إن المشكلة مع الهيدروجين هي تكلفته المرتفعة، مشيراً إلى أن جميع التوقعات تشير إلى إنتاج من 10 إلى 20 مليون طن فقط بحلول عام 2030م.

وأضاف الناصر، خلال مشاركته في منتدى مبادرة السعودية الخضراء المنعقد اليوم الثلاثاء، إن أكبر التحديات التقنية في الهيدروجين أنها ما زالت ليست بالقدر الكافي لخفض التكلفة؛ لهذا السبب يمكن بالنسبة لاتفاقية الشراء أو التوسع في الهيدروجين لأن تكلفة الهيدروجين مرتفعة؛ لذلك فإن الابتكار والتقنيات مجال الكثير من الشركات في هذا القطاع تستثمر استثمارات ضخمة لكي يمكن أن نرى ما يمكن القيام به من خلال الاستثمار.

وتابع الناصر: 'على سبيل المثال إذا نظرنا إلى أرامكو لديها أكثر من 700 مليون دولار كرأس مال جريء للشركات الناشئة وخاصة في المراحل المبكرة معظم هذه الأموال بالنسبة للحلول المستدامة نحن ننظر إلى كيف يمكن تقليص التكلفة بينما نحن في خضم مرحلة التحول، وأرامكو تمتلك رأس المال للشركات الناشئة للإسراع ودفع عجلة النمو السريع لمرحلة التحول'.

وانطلقت في العاصمة الرياض، اليوم الثلاثاء، فعاليات النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، الذي يُقام تحت شعار 'بطبيعتنا نبادر'؛ وذلك في المنطقة الخضراء بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16).

ويستمر المنتدى على مدار يومي 3 و4 ديسمبر/ كانون الأول، حيث يوفر منصة مهمة تجمع نخبة من صنّاع السياسات، وقادة قطاع الأعمال، وخبراء البيئة والمناخ من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أبرز الحلول العملية والمبتكرة للتحديات البيئية الملحّة.

وتسعى نسخة هذا العام من منتدى مبادرة السعودية الخضراء إلى عقد نقاشات موسعة وتقديم حلول ملموسة لمجموعة من القضايا المحورية؛ بما في ذلك إعادة تأهيل الأراضي، وتسخير أحدث الابتكارات لخفض الانبعاثات الكربونية، وتمويل رحلة الانتقال الأخضر لدعم سبل العيش المستدامة، ودور الحلول الطبيعية في تمكين المجتمعات من التكيف مع تغير المناخ، وضرورة تعزيز جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي الغني في المملكة.

ويقدم المعرض معلومات قيّمة حول المبادرات النوعية الجارية في المملكة، التي تهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة، هي خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030م، وتشجير المملكة عبر زراعة 10 مليارات شجرة، وحماية 30% من إجمالي مساحة المناطق البرية والبحرية في المملكة.

يذكر أنّ مبادرة السعودية الخضراء هي مبادرة طَموحة أطلقها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، في عام 2021م؛ بهدف تفعيل دور جميع فئات المجتمع في العمل المناخي وتحقيق طموحات المملكة العربية السعودية المتمثلة في الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060م.

وتسلّط المبادرة الضوء على جهود المملكة المناخية؛ بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض معدلات هطول الأمطار، والعواصف الرملية والغبارية، والتصحر؛ للإسهام في تحسين جودة الحياة وبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.

وتواصل المملكة العربية السعودية إحراز تقدم كبير نحو بناء مستقبل أكثر استدامة، مع تنفيذ مجموعة واسعة من المبادرات التي تتماشى مع أهداف المملكة المتمثلة في تسريع رحلة التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة، والالتزام بحماية المناطق البرية والبحرية، وتعزيز جهود مكافحة التصحر، ومن خلال التعاون مع عدد من الشركاء؛ بما في ذلك شركة نيوم للهيدروجين الأخضر، وشركة لوسيد موتورز، وهيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، وشركة البحر الأحمر الدولية، وشركة المياه الوطنية، تسهم الجهود الجارية في المملكة في إحداث تأثير إيجابي واسع النطاق.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجيةاضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام