اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
أكد خالد السفياني، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أن هناك استعداداً واسعاً من المغاربة للمشاركة في 'المسيرة العالمية إلى غزة'، التي دعت إليها هيئات شعبية دولية في أكثر من 32 دولة، ما بين 12 و20 يونيو 2025.
وأوضح السفياني أن عدد المتطوعين من المغرب قد يصل إلى الآلاف، من مختلف المشارب السياسية والفكرية، معبّراً عن يقينه بأن العدد قد يرتفع إلى الملايين في حال فُتحت الطريق إلى غزة وتم تسهيل الإجراءات، مشدداً على أن المغاربة لا يرغبون فقط في بلوغ رفح، بل يتطلعون إلى دور عملي وميداني في كسر الحصار عن غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك في ندوة نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، اليوم الأربعاء، بمقرها في الرباط، خُصصت لعرض تفاصيل التعبئة العالمية الداعمة للمسيرة، والدعوة للضغط الميداني لوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وفك الحصار عن غزة.
وأضاف السفياني أن تقدير عدد المشاركين بدقة غير ممكن حالياً، بسبب تفاوت أوضاع الدول وعلاقاتها بمصر، لا سيما فيما يخص شروط التأشيرة، معرباً عن أمله في أن توافق السلطات المصرية على دخول الوفود الشعبية، معتبراً أن أي رفض لن يكون منسجماً مع دور مصر التاريخي وموقفها من تهجير الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الخطاب الملكي، الذي قدمه وزير الخارجية ناصر بوريطة خلال قمة بغداد، تضمّن مواقف واضحة إزاء جرائم الاحتلال الصهيوني، والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، والدعوة إلى محاسبة مرتكبيها، مؤكداً أن المشاركة المغربية في المسيرة العالمية نحو غزة تمثل تجسيداً عملياً لهذه المواقف.
ودعا السفياني إلى أن يكون الدعم المغربي دعماً ميدانياً، لا يقتصر على التصريحات، معرباً عن ثقته في أن المسؤولين المغاربة، بقيادة الملك محمد السادس، لن يعترضوا سبيل المواطنين الراغبين في التوجه إلى معبر العريش دعماً لغزة.
من جهته، أوضح عبد الرحيم شيخي، عضو السكرتارية، أن المجموعة راسلت السلطات المصرية بشأن المسيرة، لكنها لم تتلقَ حتى الآن ردًا إيجابيًا أو رفضًا صريحًا، مضيفاً أنه تم تقديم طلب رسمي إلى السفارة المصرية لتوضيح الإجراءات الخاصة بالدخول إلى الأراضي المصرية، تفادياً لأي منع محتمل بعد وصول المشاركين.
ودعا شيخي المواطنين إلى التسجيل في المنصة المخصصة، حتى تكون الاستعدادات مكتملة في حال تم السماح بالمرور، مشيراً إلى أن التنسيق جارٍ مع جهات تنظيمية أوروبية تتولى بدورها التواصل مع السلطات المصرية، وأن المجموعة تنتظر رداً واضحاً، وعلى ضوئه ستُتخذ الخطوات المقبلة.
بدوره، أكد أحمد ويحمان، عضو السكرتارية، أن قراراً قد اتُخذ بإعداد فعاليات وطنية موازية تتكامل مع المسيرة العالمية نحو غزة، سواء تم تنفيذها كما هو مخطط أو واجهت عراقيل.
وأوضح أن هذه الفعاليات ستُنظم في مختلف الجهات المغربية، في إطار معركة مستمرة تهدف إلى وقف العدوان، ورفع الحصار، وفضح جرائم الاحتلال، وتحريك ضمير إنساني عالمي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، معرباً عن أمل المجموعة في تفاعل إيجابي من الجانب المصري، وداعياً المسؤولين المغاربة إلى الاضطلاع بدورهم وتحمل مسؤولياتهم.