النواصر ... مشروع مدينة النصر بأولاد صالح يفتقد للبنيات التحتية الأساسية

Ahdath.info

بات منتظرا أن تشهد مشاريع إعادة إيواء قاطني السكن العشوائي بضواحي مدينة الدار البيضاء تعثرا كبيرا في استكمال أوراش البناء أو يفتقد لأهم مقومات للبنيات التحتية الأساسية في انعدام المناطق الصناعية لمواجهة البطالة وضعف خطوط النقل الحضري وغياب مرافق اجتماعية وعمومية الاستشفائية أو الترفيهية... .

مشروع النصر بجماعة أولاد صالح على مستوى بإقليم النواصر ، من بين المشاريع السكنية التي رأت النور منذ خمس سنوات الماضية التي ساهمت في توطين عشرات العائلات من قاطني السكن العشوائي أو أحياء الصفيح وسط مدينة الدار البيضاء ، المشروع السكني النصر تصل كثافته السكنية لما يزيد عن ثلاثين ألف نسمة بعد إعادة إسكان 9200 أسرة ، ومن المنتظر أن تزيد نسمته السكنية خلال 2023 إلى (100) ألف من الساكنة .

أحد فعاليات الجمعوية النشيطة بالمشروع السكني النصر عدد المشاكل الاجتماعية التي تعانيها الساكنة المشروع هو تقريب الخدمات الصحية للساكنة في ظل صمت المديرية الإقليمية تجاوب مع تطلعات الجميع بفتح المركز الصحي بالمنطقة ، وإعفاء الساكنة خصوصا للنساء الحوامل والأطفال والعجزة في وضعية حرجة من المعاناة وتكاليف التنقل وقطع مسافة (3) كيلومترات لأقرب مركز صحي يوجد بالمركز الحضري أولاد صالح .

ويضيف الفاعل الجمعوي أنه منذ ترحيل الساكنة لمشروع النصر طرحت إشكالية الاندماج الاجتماعي لأبناء الساكنة نتيجة غياب مؤسسات التنشئة الاجتماعي ( ملاعب للقرب ــ مؤسسات الدار للشباب ــ مراكز ترفيهية )، والتي تعتبر من الأولويات الضرورية لمواكبة التنمية الرياضية والثقافية للشباب.

الأكثر من ذلك فأصحاب القرار في إنشاء المشروع السكني لم تكن لهم رؤية مستقبلية والهدف من خلق المدن الضواحي فغير مبرر أن تستوطن 9200 أسرة ولا يجد أبنائها متنفس إيكولوجي أو فضاء بيئي لممارسة هوايتهم المفضلة .

ومن بين المشاكل المستعصية التي يعرفها مشروع النصر غياب وسائل النقل الحضري وربطها مع مدينة الدار البيضاء ، فباستثناء يربط المنطقة بوسط المدينة والثاني يربطها مع ليساسفة تبقى بقية الخطوط منعدمة ، وتزيد معها معاناة الساكنة وأبنائها الطلبة والتلاميذ لتتحمل تكاليف المالية اليومية 30 درهم للتنقل عبر الطاكسيات.

ويظل المشكل الأساسي لدى ساكنة مشروع النصر بأولاد صالح هو عدم تقريب الإدارة من المواطنين والحق في الحصول على الوثائق الإدارية ، والذي يتجلى في استلام رخص السكن النهائي ، مما يطرح صعوبة الحصول على شواهد السكنى وإشكالية استخراج البطاقة الوطنية، التي تستدعي الحصول على تلك الرخصة .

يشير الفاعل الجمعوي إلى مشكل غياب أعمدة الإنارة بمجموعة مجمعات سكنية بالمشروع تلك التي تبتعد عنها محطات الحافلات النقل الحضري ، وهو يدفع إلى بروز نقط السوداء وقطاع الطرق وتنامي الإجرام ، مطالبا في نفس الوقت بتوفير أسواق تجاري وسوق نموذجي الخضر والفواكه .