اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٥ أذار ٢٠٢٥
قالت حركة حماس إن المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا، اليوم السبت، هي تصعيد خطير يعكس استهتاره بالقانون الدولي.
واستشهد 9 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا في محافظة شمال قطاع غزة، حيث أوضح مراسل الجزيرة أن مسيرة إسرائيلية استهدفت مرتين تجمعا للمواطنين في بيت لاهيا.
واعتبرت حماس في بيان أن تصعيد الاحتلال يؤكد نيته الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وهدر أي فرصة لاستكمال تنفيذه وتبادل الأسرى.
وأضافت حركة المقاومة الفلسطينية أن تصاعد جرائم الاحتلال منذ بدء وقف إطلاق النار يضع الوسطاء والأمم المتحدة أمام مسؤوليات وقف هذه الجرائم.
وطالبت حماس الوسطاء 'بالتحرك العاجل والضغط على مجرم الحرب نتنياهو لإلزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه'.
ومن بين شهداء المجزرة، 4 صحفيين كانوا يعملون على تغطية الأحداث والمشاريع الإغاثية في المنطقة، حيث وصلت جثامين الشهداء إلى المستشفى الإندونيسي، فيما أصيب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي القطاع.
وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عنصرين من الإرهابيين -حسب وصفه- كانا يشغّلان طائرة مسيرة في بيت لاهيا 'شكلت تهديدا للقوات'، مضيفا أن عناصر أخرى جمعوا معدات تشغيل المسيرة ودخلوا إلى مركبة أخرى، فقصفها الجيش أيضا.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن 19 شخصا استشهدوا بنيران الاحتلال خلال الساعات الـ48 الماضية، وبذلك يرتفع إجمالي عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 48 ألفا و543 شهيدا و111 ألفا و981 مصابا منذ أكتوبر 2023.
في سياق متصل، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن المستوى السياسي في إسرائيل برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يقرر مساء اليوم السبت شن عمليات عسكرية محدودة في قطاع غزة للضغط على حركة حماس.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل منذ 19 يناير الماضي، يشن سلاح الجو الإسرائيلي هجمات متكررة في أنحاء القطاع تخلّف شهداء وجرحى.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم السبت 'لقد أصبحت الهجمات الإسرائيلية تتكرر يوميا، وأحيانا عدة مرات في اليوم. الجيش الإسرائيلي يحاول تعقب مجموعات تابعة لحماس في قطاع غزة تقوم بزرع العبوات الناسفة وإحباطها'.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، امتنعت إسرائيل عن الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية خلافا لما ينص عليه الاتفاق، كما أغلقت المعابر ومنعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة وهددت باستئناف الحرب.
من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها سلمت فجر أمس الجمعة ردها على مقترح أميركي جديد، مبيّنة أنها تعاملت معه بمسؤولية وإيجابية، وفق تعبيرها.
* الجزيرة
* الصورة من الأرشيف