اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢ كانون الأول ٢٠٢٥
شهدت مدينة وادي زم، مساء الجمعة 28 نونبر 2025، افتتاح المكتبة الوسائطية البحيرة في حلتها الجديدة، في مبادرة ثقافية تستهدف إعادة إحياء الفضاء العمومي للمعرفة داخل المدينة.
وحضر حفل الافتتاح المنظم من طرف منتدى البحيرة للكتاب وبشراكة مع الجماعة الترابية عدد من المثقفين والأكاديميين والسياسيين والفاعلين المدنيين، الذين اعتبروا المبادرة خطوة نوعية نحو تعزيز البنية الثقافية محليا، وفتح مجالات جديدة أمام الشباب للاطلاع والتكوين وتنمية الحس الإبداعي.
وتضمن برنامج الافتتاح تقديم الخطوط العريضة لمشروع إعادة إحياء المكتبة، التي ستحتضن أنشطة متنوعة تشمل ورشات للقراءة، لقاءات فكرية، عروضا فنية، ومساحات مخصصة للأطفال، في محاولة لجعل الثقافة جزءا من الحياة اليومية لسكان المدينة.
وأكد المتدخلون خلال الافتتاح أن هذه الفضاءات تشكل “استثمارا في الرأسمال البشري” ووسيلة لإعادة ربط الأجيال الصاعدة بالكتاب، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، مشددين على أهمية دعم المبادرات المحلية التي تساهم في تنشيط الحركية الثقافية وتعزيز حضور الفعل المدني.
غير أن عددا من المتدخلين نبهوا، في تصريحاتهم، إلى أن نجاح هذا الفضاء الثقافي يظل رهينا بقدرة المؤسسات المحلية على توفير دعم مالي قار، مؤكدين أن الجماعات الترابية، وفي مقدمتها جماعة وادي زم، تقع على عاتقها مسؤولية مباشرة في ضمان ديمومة المكتبة وتمكينها من ميزانية تسمح باقتناء الكتب، وتحديث التجهيزات، وتمويل الأنشطة، وتوسيع قاعدة المستفيدين.
وشددوا على أن “المكتبة قد تولد كبيرة في المعنى، لكنها قد تختنق في التفاصيل”، إذا لم يتم تخصيص موارد مالية واضحة تواكب حاجياتها وتضمن استمرارية فتح أبوابها أمام المثقفين والقراء.
ويأتي افتتاح المكتبة في سياق جهود جماعية لإعادة دمج الثقافة ضمن أولويات التنمية المحلية، خاصة في المدن المتوسطة التي تبحث عن بدائل جديدة لتحسين جودة الحياة وتشجيع الإبداع.



































