الوكيل العام يكشف تفاصيل العثور على "أسدون" مغمى عليه ويستبعد فرضية الاعتداء

أصدر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، بلاغا يوضح فيه تفاصيل قضية 'سيون شمعون حريم بروخ أسدون'، التي أثارت اهتماما على وسائط التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن الأبحاث لا تزال جارية لتحديد كافة ملابسات الواقعة.

ووفقا للبلاغ، فقد انطلقت القضية بتاريخ 11 غشت 2025، حين تقدم شخصان ببلاغ للشرطة حول تغيب مشغلهما وانقطاع أخباره. وعلى إثر ذلك، انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى منزل المعني بالأمر، حيث وجدوا سيارته مركونة بالخارج. وبعد فتح باب المنزل المغلق بمساعدة مختص، تم العثور على أسدون ملقى على أريكة فاقدا للوعي، ولكنه كان لا يزال على قيد الحياة، فتم نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي الإسعافات.

وكشفت المعاينات الأولية داخل المنزل ومحيطه عن عدم وجود أي آثار للاقتحام أو البعثرة، حيث تم العثور في حديقة المسكن على أدوات بستنة متنوعة (سلم، منشار، معول، ومقص) إلى جانب بقايا أعشاب مقصوصة، مما يوحي بأنه كان يقوم بأعمال تشذيب للأشجار.

وأكد البلاغ أن تسجيلات كاميرا عززت مراقبة قريبة من هذه الفرضية، حيث أظهرت وصول المعني بالأمر بمفرده إلى منزله صباح يوم السبت 9 غشت 2025، وهو يرتدي نفس الملابس التي عُثر عليه بها، ولم ترصد الكاميرا أي حركة لسيارته أو دخول أي شخص آخر لمنزله حتى تاريخ العثور عليه.

كما أكدت نتائج التحاليل المخبرية أن البصمات والعينات البيولوجية المرفوعة من الأدوات ومختلف أنحاء المنزل تعود للمعني بالأمر وحده.

واستمعت السلطات إلى شهود من الجوار، من بينهم عامل بناء أفاد بأنه شاهد أسدون بعد زوال يوم السبت وهو منهمك في تقليم أغصان الأشجار فوق سلم، وهو ما أكده أيضا مالك المنزل المجاور الذي كان قد اتفق معه مسبقا على القيام بأعمال البستنة في ذلك اليوم.

واختتم الوكيل العام للملك بلاغه بالتأكيد على أن الأبحاث لا تزال متواصلة للكشف عن جميع ظروف وملابسات الحادث، وسيتم ترتيب الآثار القانونية المناسبة فور انتهائها.