اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
استنكرت الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بجهة بني ملال خنيفرة ما وصفته بـ'التدبير العشوائي والانفرادي'، لمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، محملة إياه مسؤولية ما آلت إليه المنظومة التعليمية بالجهة من اختلالات خطيرة، على رأسها العبث بترتيب المترشحين في نتائج امتحانات الباكالوريا، بما يمس بمصداقية المؤسسات التعليمية ويخل بمبدأ تكافؤ الفرص.
وحمل المكتب الجهوي الوزارة الوصية على القطاع كامل المسؤولية في استمرار ما سماه 'الوضع البئيس' الذي يهدد المنظومة التعليمية بالجهة، مطالبا وزير التربية الوطنية بالتدخل العاجل لرصد مكامن الخلل ووضع حد لحالة 'التسيب الحاد' المسجلة على كافة الأصعدة.
ودعا المكتب الجهوي، في بيان أصدره عقب اجتماعه يوم الأحد 29 يونيو 2025 ببني ملال، إلى فتح تحقيق جدي ومسؤول في أسباب هذه الاختلالات، ومساءلة المسؤول الجهوي بشأن النتائج والمعطيات الواقعية في ظل ما سماه حالة 'التسلط والتخبط العشوائي والتعالي على مصادر القرار بالوزارة'، مستشهدا في هذا الصدد بإعفاء مديرين إقليميين وأعضاء آخرين، وطلب إعفاء رؤساء أقسام ومصالح دون مبررات واضحة.
إقرأ أيضا: عدم حصول أكثر من 50% على البكالوريا يسائل المنظومة التربوية بجهة بني ملال
وأكد البيان أن المكتب الجهوي سجل أيضا صرف أموال عمومية على أنشطة وصفها بالفولكلورية، لا تعود بأية فائدة على القطاع، مستدلا بتنظيم أنشطة يومي 2 و3 ماي 2025 'لم تفض إلى أي توصية أو توجه يخدم المنظومة التعليمية أو يطور مؤشرات الجهة التربوية'.
كما طالب المكتب الجهوي بالتعجيل بصرف مستحقات وتعويضات امتحانات السنة الماضية 2024، وكذا مستحقات مختلف الفئات المشاركة في الامتحانات الإشهادية برسم سنة 2025، داعيا إلى تجاوز جميع الاختلالات المسجلة بهذا الخصوص على صعيد المديريات الإقليمية.
ودعا البيان كافة القوى الحية ونساء ورجال التعليم إلى 'الاستعداد النضالي' دفاعا عن المطالب المشروعة للشغيلة التعليمية، مؤكدا استمرار التعبئة للدفاع عن المدرسة العمومية وصون كرامة أطرها.
وأكد المكتب أن رغم كل المبادرات السابقة التي قام بها للدعوة إلى تصحيح الاختلالات والانفتاح على الحوار والتواصل، إلا أن المسؤول الجهوي استمر في سياسة 'الهروب إلى الأمام'، مبديا غياب أية إرادة حقيقية لتدارك الوضع المأزوم وإصلاح أعطاب المنظومة التربوية على مستوى الجهة، في وقت يتطلب الظرف مزيدا من الجهود الجادة للنهوض بالقطاع ومواجهة حجم التحديات المطروحة.