اخبار المغرب
موقع كل يوم -لو سيت اينفو عربي
نشر بتاريخ: ١ أب ٢٠٢٥
أدانت النقابة الوطنية للصحة العمومية، بقوة التصريحات الأخيرة الصادرة عن هشام المهاجري، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، بشأن الممرضين، واصفة بكونها 'منحطة ومُهينة لا تليق بممثل الأمة'.
وشدّدت النقابة الصحية، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل في بيان استتنكاري لها، على رفضها لهذا التطاول جملة وتفصيلاً على الشغيلة التمريضية، واعتبرته إهانة مباشرة لمهنيي الصحة كافة، واستفزازاً مجانياً.
وأكدت أيضا على رفضها القاطع لأي تبرير أو تلطيف لهذه التصريحات، مطالبة بتراجع فوري وصريح من البرلماني المعني، مرفق باعتذار علني رسمي يعيد الاعتبار لمهنة الممرضين ويصون كرامة نساء ورجال الصحة.
وحملت المسؤولية الكاملة للحكومة والبرلمان في حماية مهنيي الصحة بمختلف فئاتهم من حملات التشهير والتجريح، داعية إلى فتح تحقيق رسمي في هذه الواقعة واتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة، مؤكدة على أن الشغيلة الصحية بكل فئاتها ليست الحلقة الأضعف التي تُجلد عند كل أزمة، بل هي ركن أساسي في معركة الصحة العامة، وأن أي استهداف لها لن يقابل إلا بالتصعيد النضالي المشروع.
وعبّرت عن تنويهها الخاص وإشادتها الكبيرة بمجهودات أطر هيئة الممرضين وتقنيي الصحة ومختلف مهنيي الصحة العاملين بإقليم شيشاوة، الدائرة الانتخابية للنائب البرلماني، لما أبانوا عنه من مهنية عالية وتضحيات ميدانية في ظل ظروف صعبة ومعاناة مستمرة، مؤكدة تضامنها المطلق معهم، كما دعتهم إلى مواصلة أدائهم المتميز خدمة للساكنة المحلية رغم كل التحديات.
واعتبرت الهيئة النقابية، أن تصريحات النائب البرلماني لم تكن موفقة على الإطلاق، خصوصاً في ظل الخصاص المهول في الموارد البشرية التمريضية وتقنيي الصحة، الذي يفوق 60 ألف إطار، مما يجعل وجود الأطر التمريضية في المناطق القروية، الجبلية، والنائية إنجازاً استثنائياً لا مدعاة للتقليل من شأنه أو السخرية منه.
وأشارت إلى أن هذه الأطر، التي يتهكم عليها النائب، توجد في مواقع تتسم بالقساوة الجغرافية والاجتماعية، وتُعد محظوظة بوجودها تلك المناطق التي تعاني من التهميش والإقصاء المجالي، كما أنها تساهم بجهد يومي في فكّ العزلة الصحية، وتقريب الخدمات الأساسية من المواطنين في أماكن لا تصلها سوى الدولة عبر نساء ورجال الصحة.
وكان جر هشام المهاجري، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة على نفسه، من جديد، موجة من الانتقادات بسبب تصريحات اعتبرتها الأطر التمريضية المغربية مسيئة.
المهاجري الذي كان يتحدث في لقاء حزبي قبل أيام، عما وصفه فشل سياسيين سابقين في تطوير القطاع الصحي، قال “إن هؤلاء يوفرون للساكنة ممرضة لا يصل المساء حتى تجدها تنقش الحناء مع نساء المنطقة”.
وإذا كان ممرضا، يضيف المتحدث، أمام أعضاء حزب الجرار 'فإنه ينتظر هو الآخر المساء ليلعب الورق مع الرجال”، وزاد أنهم 'لا يحضرون لمقرات عملهم إلا يوم السوق الأسبوعي'.
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية