اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٥
كشفت معطيات حديثة مرتبطة بمتوسط الأسعار في السوق الدولية، وسعر صرف الدولار، ومصاريف النقل والميناء والتخزين، عن هوامش ربح كبيرة بالنسبة للمستوردين وأثمنة البيع بالمغرب مقارنة بدول أخرى.
وتكشف المعطيات أن سعر لتر الغازوال في موانئ المملكة خلال النصف الأول من غشت 2025، لا يتعدى 5.8 دراهم، في حين لا يتجاوز سعر لتر البنزين 5.1 دراهم. ومع إضافة الضرائب ومصاريف التوزيع، ينبغي ألا يتجاوز سعر الغازوال 9 دراهم، والبنزين 10 دراهم للتر الواحد.
هوامش تأكدها أسعار البيع فثمن الغازوال مثلا يتم طرحه بما لا يقل عن 11.1 درهم للتر، والبنزين بـ 12.9 درهم، ما يعني هوامش ربح تصل إلى 2.1 درهم للغازوال و2.9 درهم للبنزين، مقارنة بـ 0.6 درهم و0.7 درهم على التوالي قبل تحرير السوق.عروض سفر
ويؤكد الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، أن هذه الأرقام البسيطة تكشف الحقيقة الواضحة: تحرير أسعار المحروقات لم يؤدِّ إلى تخفيضها، بل ساهم في رفعها بشكل كبير، بما يُقدَّر بنحو 18 مليار درهم سنويًا كأرباح زائدة.
ويرى اليماني أن “المؤمل من تحرير الأسعار كان دفع المنافسة نحو تقديم أفضل الأسعار وهوامش ربح معقولة، لكن ما حدث هو العكس تمامًا، إذ تضاعفت هذه الهوامش ثلاث مرات وأكثر”.
وهاجم اليماني ما وصفه بـ “التقارير الإنشائية” الصادرة عن مجلس المنافسة، داعيًا إلى سحب ملف المحروقات من اختصاصاته، وإسناده إلى وكالة وطنية مستقلة لتقنين الطاقات.
كما شدد على ضرورة أن تسحب الحكومة المحروقات مؤقتًا من قائمة المواد المُحرَّرة أسعارها، إلى حين تحقيق شروط سوق تنافسية حقيقية، على رأسها إعادة تشغيل مصفاة “لاسامير” لتكرير البترول، التي ما زالت متوقفة منذ سنوات.