اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
لا يزال موضوع غياب عبد اللطيف الناصري، نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بالشؤون الثقافية والرياضية، والمنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، يثير الكثير من الجدل في صفوف غالبية الأعضاء والمتتبعين للشأن المحلي بالمدينة.
وحسب مصادر مطلعة تحدثت لجريدة 'العمق'، فإن النائب المثير للجدل، الذي يغيب عن اجتماعات المكتب المسير للجماعة وأيضا عن اجتماعات اللجان الدائمة بالمجلس، تأهبا لدورة ماي المقبلة، كان حاضرا في الاجتماع الطارئ الذي عقدته قيادات حزب 'الحمامة' بفيلا العمدة، أول أمس الأربعاء.
وجاء حضور النائب التجمعي لاجتماع قيادات الحزب بفيلا العمدة، الذي ترأسه محمد بوسعيد، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الدار البيضاء-سطات، بعد يوم واحد من غيابه عن اجتماع لجنة الشؤون الثقافية والرياضية بالمجلس، بدواع صحية.
وأضافت المصادر أن 'عبد اللطيف الناصري'، المكلف بالشأن الرياضي والثقافي بجماعة الدار البيضاء، يبرر غيابه اللافت عن مقر الجماعة بمرض على مستوى الكتف، غير أن هناك سببا آخر مرتبطا بالمشاكل التي باتت تؤرق صفوف أغلبية المجلس، خاصة بين التجمعيين وحزب الأصالة والمعاصرة.
ويعيش المكتب المسير لجماعة الدار البيضاء، الذي تقوده التجمعية نبيلة الرميلي، على وقع احتقان حاد، بعدما بات النائب المذكور يرفض حضور اجتماعات المجلس، وأيضا اجتماعات اللجان المرتبطة بالتحضير لدورة ماي المقبلة.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن عبد اللطيف الناصري كشف لعمدة المدينة، نبيلة الرميلي، عن عدم قدرته على تحمل أجواء التوتر السائدة داخل المجلس، نتيجة الصراعات السياسية الضيقة بين مكونات أحزاب الأغلبية، خصوصا على مستوى مقاطعة عين الشق، التي ينتمي إليها رفقة مجموعة من النواب المتصارعين.
وأفادت المصادر أن الناصري، وبعد دخوله في صراع حاد ومتكرر مع النائبة مريم ولهان، حول اتفاقية 'أرض الخيرية'، قرر التوقف عن حضور الأنشطة اليومية للجماعة، متجنبا بذلك مزيدا من التوتر داخل المجلس.
وأوضحت المصادر أن 'نائب العمدة المذكور غاب أول أمس الأربعاء عن اجتماع لجنة الشؤون الثقافية والرياضية الذي انعقد بمقر الجماعة، حيث عوّضه النائب الاستقلالي مولاي أحمد أفيلال، المكلف بقطاع النظافة'.
وكان أحد اجتماعات مكتب مجلس مدينة الدار البيضاء، الذي انعقد خلال شهر مارس المنصرم برئاسة نبيلة الرميلي، قد انتهى وسط أجواء مشحونة، تخللتها مشادات كلامية حادة وصلت إلى حد السب والشتم بين نواب العمدة.
الاجتماع، الذي كان من المقرر أن يشهد مناقشة مجموعة من النقاط المدرجة في جدول الأعمال، تحوّل إلى ساحة صراع بين نواب ينتمون إلى مقاطعة عين الشق، بسبب التطورات التي شهدها مشروع “أرض الخيرية” المثير للجدل.
وقد دخل عبد اللطيف الناصري، نائب عمدة المدينة المكلف بقطاعي الشؤون الثقافية والرياضية، في مشادات كلامية حادة مع مريم ولهان، نائبة العمدة المكلفة بقطاع الشؤون الاجتماعية، حيث تطور الخلاف إلى اشتباك بالأيدي كاد يصل إلى محاولة الضرب بالكراسي.
وبدأ الصراع بعدما تقدم شفيق ابن كيران، رئيس مقاطعة عين الشق ونائب العمدة المكلف بالتعمير، بطلب إلى رئيسة المجلس بإلغاء مشروع القطب الاجتماعي والثقافي والرياضي، وإلغاء مقرر مكتب الدراسات، واقتراح تعويض المشروع بآخر.
لكن مريم ولهان، المعارضة لهذا التوجه بدعوى غياب الطابع الاجتماعي للمقترح، رفضت هذه الطلبات، معتبرة أن الموضوع يجب أن يُناقش أولا داخل مجلس مقاطعة عين الشق قبل عرضه على مجلس جماعة الدار البيضاء.