اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٩ أيار ٢٠٢٥
أطلقت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة طلب عروض مفتوح، يهدف إلى إعداد وتنفيذ خطة اتصال شاملة ومتكاملة تجمع بين الأدوات التقليدية والرقمية، وذلك بتكلفة مالية تصل إلى 5 ملايين درهم. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الوزارة نحو تطوير أدواتها التواصلية وتعزيز حضورها المؤسسي.
وتروم الوزارة كما هو مفصل في دفتر التحملات الخاص بالصفقة تعزيز صورتها لدى الجمهور ومواكبة أنشطتها ومشاريعها الاستراتيجية في مجالات إعداد التراب، إضافة إلى تحديث أدواتها التواصلية وربط جسور فعالة مع مختلف فئات المجتمع وشركائها المؤسساتيين، من خلال اعتماد خطة عمل سنوية للتواصل تستند إلى معايير مهنية دقيقة وأهداف قابلة للقياس.
ومن المتوقع أن تعمل هذه الخطة، وفقا للمصدر ذاته، على تنظيم وتوحيد الرسائل التواصلية الصادرة عن الوزارة، سواء على مستوى التواصل الداخلي الذي يستهدف موظفيها أو الخارجي الموجه للعموم والشركاء، مع التأكيد على تضمين أهداف واضحة وقابلة للقياس، وربطها بمؤشرات أداء دقيقة تتيح تقييم مدى نجاعة العمليات التواصلية المبرمجة.
وينقسم هذا المشروع إلى مرحلتين أساسيتين، ترتكز المرحلة الأولى على إعداد خطة الاتصال والدعم اللازمين لتنفيذها. وتشمل إجراء تحليل معمق للوضع الراهن للاتصال داخل الوزارة، وذلك من خلال تحديد دقيق لنقاط القوة والضعف، بالإضافة إلى استشراف الفرص المتاحة والتحديات المحتملة، بالاعتماد على أدوات تحليل استراتيجي معترف بها مثل منهجية SWOT.
كما تتضمن هذه المرحلة، بحسب وثائق الصفقة، إجراء دراسة مستفيضة للفئات المستهدفة من أنشطة الوزارة، ورصد دقيق لتوقعاتها واحتياجاتها من حيث المضمون والشكل، مع إجراء مقارنات مرجعية مع تجارب وطنية ودولية مماثلة (Benchmarking) بهدف استخلاص أفضل الممارسات المعتمدة في مجال الاتصال العمومي.
وتتطلع وزارة المنصوري من المزود الذي سيقع عليه الاختيار للفوز بهذه الصفقة إلى صياغة أهداف ذكية، تكون قادرة على ترجمة نتائج التشخيص الأولي إلى خطة سنوية متكاملة وشاملة، مع ضرورة أن توضح هذه الخطة الإجراءات والوسائل التواصلية التي سيتم اعتمادها، والرسائل الأساسية التي سيتم توجيهها، بالإضافة إلى تحديد مؤشرات واضحة لتقييم الأثر والفعالية.
وتشمل هذه المرحلة أيضا إعداد خطة مفصلة للتفاعل الاستراتيجي مع مختلف وسائل الإعلام، ووضع خطة متكاملة لإدارة الأزمات التواصلية المحتملة، إضافة إلى وضع برمجة زمنية دقيقة ومفصلة للعمليات التواصلية المزمع تنفيذها على المديين القصير والمتوسط.
أما المرحلة الثانية من هذا المشروع الهام، فتتمحور حول التنفيذ الفعلي لخطة الاتصال التي تم إعدادها في المرحلة الأولى ومواكبة هذا التنفيذ. وتشمل إنتاج مجموعة متنوعة من المحتويات السمعية البصرية والإعلامية، من بينها إنتاج فيلم مؤسساتي شامل يعرّف بالوزارة وأهم مجالات تدخلها، على أن يتم إنتاج هذا الفيلم بنسختين مختلفتين في الطول (واحدة طويلة وأخرى قصيرة)، وبثلاث لغات رئيسية هي العربية، والأمازيغية، والفرنسية، مع توفير ترجمة إضافية إلى اللغتين الإنجليزية والإسبانية لضمان وصول أوسع.
كما سيتم، حسب دفتر تحملات الصفقة، إنتاج سلسلة من الكبسولات المرئية القصيرة التي تتراوح مدتها ما بين 30 و90 ثانية، والتي ستخصص للتعريف بأهم البرامج والمشاريع التي تنفذها الوزارة، مع تكييف هذه الكبسولات خصيصا للنشر الفعال عبر مختلف المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.