اخبار المغرب
موقع كل يوم -لو سيت اينفو عربي
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
دفعت حوادث السير المسجلة في صفوف مستعملي الدراجات النارية، والتي وصلت إلى 1532 قتيلا حسب إحصائيات 2024، أي ما يعادل 42,1 في المائة من إجمالي القتلى بالطرقات المغربية، (دفعت) الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، إلى إطلاق حملة تواصلية تهم هذه الفئة تحت عنوان 'الدراجة الآمنة'.
وتهدف الوكالة من وراء هذه العملية التي أطلقتها من مراكش كبداية، إلى تحسيس مستعملي الدراجات بالمخاطر الناجمة عن عدم احترام مقتضيات قانون السير، وحث هذه الفئة عديمة الحماية على الانخراط الإيجابي في هذه العملية عبر تشجيعها على تغيير سلوكياتها الخطيرة داخل الفضاء الطرقي، وأيضا توعيتها على ضرورة استعمال مستلزمات الوقاية والسلامة الطرقية الخاصة بهذا الصنف من المركبات للمساهمة في تقليص عدد حوادث السير التي يتورط فيها مستعملو الدراجات من خلال تعزيز ثقافة تبني سلوك آمن ومسؤول.
وكشفت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية في إحصائياتها أن حوادث السير المسجلة بمجموع التراب الوطني بالنسبة لمستعملي الدراجات النارية سنة 2022، وصلت إلى 73220، مشيرة إلى أن أعلى نسبة جرى تسجيلها بجهة الدار البيضاء سطات بـ28044، متبوعة بجهة مراكش آسفي بـ10855.
وتابعت الوكالة أن الأرقام أظهرت بالملموس أن جهة الدار البيضاء سطات تتصدر لائحة القتلى ضحايا حوادث السير الخاصة بمستعلمي الدراجات النارية بـ376، متبوعة بجهة مراكس آسفي بـ299، تليها جهة فاس مكناس بـ97.
وأخذت الوكالة عن طريق برنامج 'الدراجة الآمنة' بعين الاعتبار خصوصية كل جهة، عن طريق بلورة مخطط تواصلي مواكب للعملية وملاءمته جهويا قصد مراعاة خصوصية كل إقليم وتنسيق الجهود ومضاعفتها في المناطق التي تعرف تمركزا لحوادث السير الخاصة بمستعملي الدراجات، خصوصا في المناطق التي تشهد ارتفاعا في عدد المصابين في حوادث السير في صفوف مستعملي الدراجات النارية، من بينها جهة مراكش آسفي التي سجلت 1328 مصابا، وجهة الدار البيضاء سطات 1271 مصابا، وجهة فاس مكناس بـ344 مصابا.
وتشير المعطيات الرسمية التي أصدرتها الوكالة إلى أن مستعملي الدراجات النارية يمثلون 42,1% من مجموع قتلى حوادث السير في المغرب، بحصيلة بلغت حوالي 1532 وفاة خلال سنة 2024، مع تسجيل ارتفاع بنسبة 12,48% مقارنة بسنة 2023.
وحسب المعطيات ذاتها فإن الفئة العمرية الأكثر تضررًا هي التي تترواح أعمارها بين 15 و39 سنة، بنسبة 64%، وهو ما يعكس هشاشة هذه الفئة وضرورة استهدافها بسياسات تواصلية خاصة.
من جهة أخرى، سجلت الوكالة ارتفاعًا مقلقًا في نسبة الوفيات داخل الوسط الحضري بـ14 نقطة بين سنتي 2015 و2022، ما يضع الدراجين في قلب الرهانات الاستراتيجية للسلامة الطرقية.
وأبزرت 'نارسا' أنه قد تم إيلاء اهتمام خاص لفئة مستعملي الدراجات النارية لضمان سلامتهم، عن طريق تنظيم حملة تواصلية سواء عن طريق التواصل المباشر، أو الحملات الرقمية، والإعلانات البصرية المبتكرة، من خلال 'جولات تحسيسية بالدراجات يقودها سفراء حاملين شعارات تحفيزية، تجوب شوارع المدينة وتستهدف مواقع تجمع الدراجين، ومحاكاة حوادث سير داخل حاويات مخصصة تُعرض في الأماكن العامة، لتجسيد الأثر الصادم لحوادث الطرق، مع تحويل محطات الوقود إلى نقاط توعوية، حيث توزع مطويات وتنظم مسابقات تفاعلية لربح خوذات ودراجات، وتقديم نصائح ميدانية لسائقي الدراجات، والتعاون مع عربات النقل التقليدية (الكوتشي) وسيارات الأجرة لتحويلها إلى وسائل دعاية متنقلة، توصل رسائل تحسيسية بأسلوب بصري جذاب.
ولم تقتصر حملة 'الدراجة الآمنة' التي أطلقتها 'نارسا' من مراكش، على الشارع فقط، بل امتدت إلى الفضاء الرقمي عبر 'إنتاج محتوى توعوي مرئي قصير عبر اليوتيوب ووسائل التواصل، وإطلاق مسابقات رقمية وتحديات موجهة لسائقي الدراجات، ونقل شهادات حية من مؤثرين ومواطنين نجوا من حوادث، لتقوية الأثر النفسي للحملة، كذلك إدارة مجموعات تفاعلية على الفيسبوك لنشر التجارب والنصائح.
وحسب 'نارسا' فإن الحملة لا تقتصر على مراكش فقط، بل تشمل 98 نقطة موزعة على 36 مدينة في المغرب، على امتداد ثلاثة أشهر (شتنبر، وأكتوبر، ونونبر)، حيث يشرف على كل نقطة فريق مكون من منشطين ومنسق ميداني، بتعاون وثيق مع جمعيات محلية ومصالح أمنية.
وعلاوة على العمليات التواصلية المقدمة، فقد قررت 'نارسا' الرفع من نسبة استعمال الخوذة التي تستجيب لمعايير الجودة والسلامة، حيث لا تتجاوز نسبة استعمالها 56%.
كما تتوخى العملية تشديد المراقبة على استعمال الخوذة الواقية وترسيخ ثقافة استعمالها، حيث سيتم توزيع 50.000 خوذة واقية لفائدة مستعملي الدراجات النارية في إطار مقاربة تكاملية بين التحسيس والتوعية من جهة والمراقبة من جهة أخرى.
كما تصبو الحملة إلى تعزيز المراقبة الطرقية من خلال تفعيل الوحدات المتنقلة لمراقبة المخالفات ومراقبة السرعة من خلال الرادارات الثابتة، وكذا تقوية المراقبة في صفوف موزعي وبائعي الدراجات النارية للتأكد من موافقة الخصائص التقنية للدراجات التي يتم تسويقها مع ملف المصادقة عليها، فضلا عن دعم مشاريع تحسين البنيات التحتية الطرقية داخل المجال الحضري.
للمزيد من المعلومات المرجو زيارة موقع “نارسا” على الرابط التالي.
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية