اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢١ نيسان ٢٠٢٥
سلط وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، الضوء على أهم أوراش الدولة الاجتماعية التي أرسى دعائمها الملك محمد السادس، وذلك خلال مشاركته في الدورة الـ 51 لمؤتمر العمل العربي المنعقد بالقاهرة من 19 إلى 26 أبريل الجاري.
وأكد السكوري، أن المشروع المجتمعي للملك محمد السادس يضع العنصر البشري في صلب العملية التنموية، باعتباره أساس كل تقدم وازدهار اقتصادي. وأشار إلى أن من بين أبرز هذه الأوراش مشروع تعميم الحماية الاجتماعية، الذي يشمل اليوم نحو 22 مليون مواطن، وبرنامج الدعم الاجتماعي المباشر، الذي يستفيد منه حوالي أربعة ملايين أسرة.
كما استعرض المسؤول الحكومي، جهود المغرب في تحسين أوضاع مختلف الفئات الاجتماعية، من خلال الحوار الاجتماعي المستمر، الذي أفضى إلى نتائج هامة، كزيادة الأجور في القطاع العام، ورفع الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص، ومراجعة الضريبة على الدخل.
وفي مجال التشغيل، أشار السكوري إلى اعتماد الحكومة لبرنامج جديد بقيمة 1.5 مليار دولار، يستهدف حوالي 600 ألف شخص، خاصة في مجال المقاولات الصغيرة والمتناهية الصغر. كما أبرز اهتمام المغرب بتكوين وتأهيل العنصر البشري، من خلال مشروع 'مدن المهن والكفاءات'، الذي يوفر تكوينات تلائم احتياجات سوق الشغل.
وأكد الوزير أن المغرب تمكن من تمويل هذه الأوراش الاجتماعية الضخمة بفضل مجهوداته الذاتية، واعتمادا على تطوره الاقتصادي، مشيرا إلى انخراط المملكة في ورش ضخم للتنويع الاقتصادي، والذي حقق نجاحات هامة في قطاعات صناعة السيارات والطائرات والإلكترونيات والطاقات المتجددة.
وعلى هامش المؤتمر، أجرى الوزير السكوري سلسلة من المباحثات الثنائية مع وزراء ومسؤولين من دول عربية، من بينهم وزراء العمل في قطر والإمارات والأردن وفلسطين وليبيا، بالإضافة إلى المدير العام لمنظمة العمل العربية والمدير العام لمركز العمل بمنظمة التعاون الإسلامي.
وأوضح السكوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بحث مع هؤلاء المسؤولين مجالات التعاون الثنائي المشترك، خاصة في مجال انتقال المغاربة للعمل بالخارج وتبادل الخبرات. وأشار إلى أن عددا من الوزراء العرب أعربوا عن رغبتهم في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال تشريعات وقوانين الشغل والحوار الاجتماعي والتكوين المهني.
وتشهد الدورة الـ 51 لمؤتمر العمل العربي مشاركة وازنة للمغرب، بوفد يضم إلى جانب الوزير السكوري، سفير المغرب بالقاهرة، وممثلين عن القطاعات الحكومية والغرف المهنية والنقابات المهنية.
ويناقش المؤتمر، الذي يشارك فيه حوالي 440 مشاركا من 21 دولة عربية، تقريرا حول 'التنويع الاقتصادي كمسار للتنمية'، بالإضافة إلى استعراض أنشطة وبرامج منظمة العمل العربية.
ويعتبر المؤتمر، الذي يتزامن مع الذكرى الستين لتأسيس منظمة العمل العربية والذكرى الثمانين لإنشاء جامعة الدول العربية، منبرًا للحوار والشراكة بين الحكومات وأصحاب العمل والعمال، لتعزيز العمل اللائق والتنمية المستدامة في المنطقة العربية.
و أجرى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري يونس السكوري، سلسلة من المباحثات الثنائية مع عدد من الوزراء والمسؤولين، على هامش مشاركته في أشغال الدورة ال 51 لمؤتمر العمل العربي الذي تحتضنه القاهرة خلال الفترة من 19 إلى 26 أبريل الجاري.
وعقد السكوري جلسات مباحثات ثنائية مع كل من وزير العمل القطري علي بن صميخ المري، ووزير الموارد البشرية والتوطين، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة بدولة الإمارات العربية المتحدة عبد الرحمن العور، ووزير العمل الأردني خالد البكار.
والتقى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات بكل من وزيرة العمل بدولة فلسطين السيدة إيناس العطاري ، ووزير العمل والتأهيل بليبيا علي العابد الرضا.كما تباحث يونس السكوري مع كل فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، والمدير العام لمركز العمل بمنظمة التعاون الإسلامي أزار بايرموف.
وقال وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذه اللقاءات، إنه بحث مع هؤلاء المسؤولين مختلف مجالات التعاون الثنائي المشترك، ومن بينها على الخصوص انتقال المغاربة للعمل للخارج ومشاريع تبادل الخبرات المشتركة.
كما أبرز أن عددا من الوزراء العرب أعربوا عن تطلعهم للاستفادة من التجربة المغربية في مجال تشريعات وقوانين الشغل ومن بينها على الخصوص القانون التنظيمي للإضراب، وتجربة المملكة في مجال الحوار الاجتماعي، وتوظيف التكنولوجيا في تقريب العرض والطلب في سوق الشغل. وأشار في هذا الخصوص إلى أن المغرب يتوفر على مرصد خاص بسوق الشغل يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أنه لمس خلال هذه المباحثات رغبة عربية في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال التكوين المهني من خلال مشروع مدن المهن والكفاءات، الذي أطلقه الملك محمد السادس، ولاسيما التكوين في مجال صناعات السيارات والطائرات والتكوينات الخاصة بالصحة.
ويشارك المغرب في أشغال الدورة الحادية والخمسين لمؤتمر العمل العربي بوفد يضم إلى جانب، يونس السكوري، سفير المغرب بالقاهرة محمد آيت وعلي، وممثلين عن القطاعات الحكومية والغرف المهنية والنقابات المهنية.
وبحسب المنظمين، يشكل المؤتمر الذي يشارك في أشغاله نحو 385 مشاركا يمثلون الحكومات ومنظمات أصحاب العمل، والاتحادات العمالية من مختلف الدول العربية، وممثلو المنظمات العربية والدولية، منبرا رفيع المستوى للحوار والشراكة ثلاثية الأطراف، لتوحيد الرؤى وتكثيف الجهود نحو تنمية مستدامة وشاملة، وتعزيز العمل اللائق في ظل التحديات المتسارعة التي تواجه الدول العربية.