لشكر: الحكومة الجديدة أكثر محافظة .. والاتحاد مرتاح في المعارضة

قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، إن الحكومة الجديدة التي يقودها عزيز أخنوش 'أكثر محافظة ولا تطمئن'، قبل أن يستدرك قائلا: 'نتمنى أن نكون مخطئين وأن يكون الحدس في غير محله'.

لشكر الذي كان ضيف برنامج 'نقطة إلى السطر' على القناة الأولى، مساء الثلاثاء، قال إن الأغلبية الحالية 'ليست هي اختيار المواطن'، مضيفا أن في كل الديمقراطيات إذا لم يستطيع الحزب الأول تشكيل الحكومة ننتقل إلى الثاني.

وأضاف، أن اليوم في المغرب، الحزب الأول والثاني والثالث هم من يشكلون الحكومة، وإذا فشلت غدا من سيعوضها، مضيفا أن الاتحاد الاشتراكي لو كان في الحكومة، كان على حزب الأصالة والمعاصرة أن يكون في المعارضة حتى يكون بديلا له.

وشدد على أن الرأي العام تفاجأ بدخول حزب الأصالة والمعاصرة إلى الحكومة، وأيضا باستوزار أمينه العام في الحكومة، وهو الذي كان يقول بأنه لن يقبل بأن يكون مرؤوسا من أخنوش أو غيره، قبل أن يعلق لشكر بالقول: 'أية ثقة نريد أن نعيد للمواطنين واية مصداقية'.

وأكد لشكر، أن حزب الاتحاد الاشتراكي 'مرتاح جدا في المعارضة وسيلعب دوره'، مضيفا أن قواعد الحزب كانت مع هذا الطرح، 'لربما من أجل بناء الديمقراطية الناشئة ولتطويرها وقوة المؤسسات في المغرب يجب أن تكون هناك معارضة قوية'.

وأبرز، أن الملك محمد السادس كان صريحا وواضحا في هذه النقطة في الخطاب التوجيهي أمام البرلمان عندما تحدث عن معارضة مبادرة ومقترحة، مضيفا أن الحكومة القوية محتاجة لمعارضة قوية، ولا يجب إضعافها.

وانتقد لشكر الهندسة الحكومية الجديدة، وقال إن بها 'نواقص'، وقدم مثالا على ذلك بغياب قطاع استراتيجي وهو قطاع المعادن، كما انتقد تضخم الحكومة وما سماه بـ'ترضيات كتاب الدولة'.

وأردف قائلا: 'في الحملة الانتخابية كان يجري الحديث عن الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم والسكن والعدالة الضريبية، في حين أنه بحثنا في القانون المالي عن هذه الأشياء ولم نجدها'.

وبخصوص إمكانية خلق يسار موحد وقوي من الأحزاب اليسارية المتواجدة في المعارضة، قال لشكر إن 'اليسار الموجود في المجتمع أكبر بكثير من الموجود في الأحزاب'، مضيفا أن 'هناك خلل يرجع للتراكمات والتاريخ، واليسار في العالم وليس فقط في المغرب عاشها'.

وفي هذا السياق، أوضح، أنه بمجرد إعلان الحزب تموقعه في المعارضة، عبر يساريون ممن لهم خصومات مع الاتحاد سواء في لقاءات بناء على طلبهم أو بالصدفة على أن الفرصة مواتية لبناء يسر قوي.