اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٤ نيسان ٢٠٢٥
انتزعت مقاطعة عين الشق بمدينة الدار البيضاء مكسبا عمرانيا هاما، بعد موافقة الوكالة الحضرية على تعديل تصميم التهيئة، بما يتيح إمكانية بناء الطابق الثالث في جميع البنايات المطلة على طرق يفوق عرضها أو يعادل 10 أمتار.
وجاء هذا القرار الذي طال انتظاره، وفق رئيس مجلس مقاطعة عين الشق، ليفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التنمية العمرانية بعد جدل طويل رافق المشروع.
وكان مشروع تصميم التهيئة الجديد قد أثار موجة من الاعتراضات داخل المقاطعة، حيث رأى فيه عدد من الأعضاء تهديدا للاستقرار العقاري ومساسا بمكتسبات سابقة، أبرزها الحق في بناء الطابق الثالث بعدد من التجزئات.
وقد أدت هذه التحفظات إلى رفض متكرر من مجلس المقاطعة للتوصيات المقدمة في إطار المشروع، خوفا من المساس بالأمن العقاري بالمنطقة المذكورة والتي تعتبر الذاكرة التاريخية للعاصمة الاقتصادية.
وفي هذا السياق، قال شفيق ابن كيران، رئيس مقاطعة عين الشق، في تصريح لجريدة 'العمق المغربي': 'بعد أشهر من النضال المستمر، والمرافعات القوية داخل مقاطعة عين الشق وفي مجلس جماعة الدار البيضاء، وبفضل صمودنا في وجه مواقف كانت في كثير من الأحيان غير مبررة، تمكنا من انتزاع حق مشروع طالما انتظرته ساكنة حي مولاي عبد الله وباقي الأحياء المعنية'.
وأوضح إبن كيران، في تصريح لجريدة 'العمق المغربي'، أن التصميم الجديد يسمح ببناء الطابق الثالث وفق معايير السلامة، مع الالتزام التام بمقتضيات قانون البناء المقاوم للزلازل RPS 2000.
وأشار رئيس مقاطعة عين الشق، إلى أن القرار يشمل عددا من الأحياء، منها: مولاي عبد الله، المنار، سناء، إنصاف، كريم، مريم، بلاد مربوحة، الفردوس، خديجة، عمارية، الأزرق، الهدى، المستقبل، وداليدا.
وأضاف ابن كيران أن هذا المكسب 'لم يكن هبة من أحد، بل هو نتيجة لصمود وتفانٍ والتزام جماعي، ومتابعة دقيقة لملف ظل معلقاً لسنوات طويلة'، مشدداً على أن 'حي مولاي عبد الله، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من النفوذ الترابي لمقاطعة عين الشق، كان وسيظل في صلب أولوياتنا التنموية والاجتماعية'.
وحسب رئيس مقاطعة عين الشق، فإنه يرتقب أن ينعكس هذا القرار بشكل إيجابي على النمو الديمغرافي والاقتصادي للمقاطعة، حيث سيمكن الأسر البيضاوية من توسيع مساكنها، ويحفز المستثمرين على إطلاق مشاريع جديدة تواكب الطفرة العمرانية، في أفق خلق بيئة حضرية متكاملة تستجيب لحاجيات السكان وتحديات المستقبل.