اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
دعا باحثون وفاعلون في المجتمع المدني إلى ضرورة تعميم ثقافة العمل التطوعي وتعزيزه كآلية فاعلة لتحقيق التنمية، وترسيخ الممارسات الديمقراطية، وتعزيز التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع.
جاءت ذلك خلال ندوة نظمت يومي السبت والأحد بمدينة مراكش، في إطار الجامعة الصيفية لمنظمة العمل المغاربي، بشراكة مع منظمة 'هانس سايدل'، والتي جمعت باحثين متخصصين وفاعلين في المجتمع المدني، إلى جانب أعضاء جمعيات كشفية شبابية.
وأكد المتدخلون خلال الندوة على ضرورة تأطير المواطنين من أجل تدخل ناجع وقت الأزمات والكوارث الطبيعية، وكذا تربية الناشئة على ثقافة التطوع من خلال إدراجها في المقررات الدراسية.
وأبرزوا أيضا أهمية الاتجاه نحو مأسسة العمل التطوعي، وتشجيعه عبر برامج تدريب تواكب تجدد وتفاقم حدة مخاطر الكوارث، داعين إلى فتح المجال أمام الشباب والبحث عن السبل الكفيلة باستثماره كمورد ديموغرافي يساهم في لعب دور فاعل تنموي.
كما تطرق المتدخلون للعلاقة الوثيقة بين مجالات التنمية المستدامة وبناء القدرات والكفاءات لدى الشباب المتطوع، والقدرة على الانخراط في ترجمة وأجرأة الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة.
وأوضح رئيس منظمة العمل المغاربي، إدريس لكريني، في تصريح على هامش الندوة، أن الجامعة تهدف إلى فتح المجال لتعزيز التواصل بين مختلف الشباب المغاربي، ومناقشة مجموعة من المواضيع ذات طابع راهني من قبيل الشباب والتطوع، ومعالجة مجموعة من القضايا التي تهم المنطقة المغاربية.
وأضاف أن المنظمة تسعى من خلال اللقاء إلى ترسيخ سلوك التطوع في صفوف الشباب باعتباره تعبيرا عن المواطنة وسلوكا مدنيا يعكس التشاركية فيما يتعلق بالمساهمة في تحقيق التنمية وكذلك تعزيز المشاركة الديمقراطية.
وأشار لكريني إلى أن فتح النقاش حول موضوع التطوع والشباب يأتي في سياق استمرارية الجامعة الصيفية التي ناقشت في دوراتها السابقة مواضيع همت الشباب في علاقته مع التحول الرقمي والمشاركة السياسية والعدالة المجالية والديمقراطية والهجرة.
وتناول اللقاء مجموعة من المواضيع همت بالخصوص، 'دور العمل التطوعي في تمكين المجتمعات والحد من مخاطر الكوارث'، و'دور الحركية الكشفية في تعزيز ثقافة التطوع لدى الشباب'، و'التطوع وتحقيق التنمية المستدامة'، و'العمل التطوعي والشباب محاولة في فهم أدوار آليات إنتاج الوعي المدني بالمغرب'.
كما تم خلال هذه الجامعة توقيع اتفاقية بين منظمة العمل المغاربي والمنظمة الكشفية المغاربية تهدف إلى دعم برامج التكوين القيادي والعلمي في صفوف الشباب، وتحفيز الشباب على الانخراط في مشاريع البحث والابتكار، وتشجيع المبادرات الشبابية ذات البعد الاجتماعي والعلمي، وكذا التواصل الإنساني والثقافي بين الشباب المغاربي.