اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ١٠ أيلول ٢٠٢٥
قالت فاطمة ياسين عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، إن 'إقليم زاكورة شهد مؤخرا واقعة مأساوية تمثلت في وفاة سيدة حامل ورضيعها في ظروف مأساوية صادمة، بعد خضوعها لعملية قيصرية بمستشفى زاكورة، إذ ولد رضيعها في حالة اختناق، في الوقت الذي تعرضت فيه الأم لنزيف حاد بعد العملية'.
وأضافت ياسين، في سؤال كتابي وجهته لوزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، أنه 'لم يفلح نقل السيدة الحامل على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بورزازات في إنقاذ حياتها، إذ لفظت أنفاسها الأخيرة وهي على متن سيارة الإسعاف في الطريق إلى ورززات، وذلك في غياب طبيب للتخدير والانعاش بمستشفى زاكورة لحظة المخاض والولادة'.
وأكدت ياسين، أن هذه الفاجعة المؤلمة تكشف حجم الخصاص البنيوي في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية والتخصصات الأساسية بمستشفى زاكورة، الذي يوصف من طرف الساكنة بأنه 'هيكل إسمنتي بلا روح'، خصوصا على مستوى مصلحة الأمومة والولادة، والإنعاش والتخدير، وأمراض القلب والشرايين، وغيرها من التخصصات، ما يعرض حياة المواطنات والمواطنين، وضمنهم النساء الحوامل وأجنتهن لخطر دائم.
وشددت ياسين، على أن هذه المأساة تجسيد صارخ لغياب العدالة المجالية والاجتماعية، مما يتطلب استلهام توجيهات الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير، الذي أكد فيه على أنه 'لا مكان اليوم ولا غدا لمغرب يسير بسرعتين '.
وأشارت ياسين، إلى أن هذه الحادثة المؤلمة، أثارت استياء المجتمع المدني والحقوقي، وامتعاض الساكنة التي تعاني الأمرين، في سبيل الاستفادة من حقها الدستوري في الصحة وحقها الطبيعي في الحياة، لاسيما في ظل غياب الموارد البشرية والتجهيزات والتخصصات الطبية.
وتابعت أن 'هذه الفاجعة تستدعي فتح بحث وتحقيق عاجل ومحايد، حول ملابسات وأسباب هذه المأساة من جهة، ومن جهة أخرى، حول حكامة القطاع، والتخصصات الموجودة وتلك التي تعاني الخصاص، والأطر الطبية التي تشتغل بالفعل، وتلك التي تتقاضى أجرها من المال العام دون حضور فعلي وإسهام حقيقي في تلبية حاجيات الساكنة على مستوى التطبيب والعلاج' .
وساءلت ياسين، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن الإجراءات العاجلة التي يعتزم اتخاذها لفتح بحث وتحقيق، من أجل كشف الحيثيات وترتيب المسؤوليات؟ وعن التدابير التي ستتخذها الوزارة، لتطوير الصحة بالإقليم وتأهيل وسد الخصاص المسجل على مستوى مستشفى زاكورة، وذلك تفاديا لتكرار مثل هذه المآسي بالإقليم؟.