جدل واتهامات تحيط بمباراة توظيف بدمنات

تحولت مباراة لتوظيف ستة تقنيين في المجلس الجماعي لدمنات إلى قضية رأي عام، بعد أن أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهمت منشورات متداولة أطرافا لم تسمها بـ 'طلب رشاوى' و'ممارسات غير قانونية' بهدف التأثير على نتائج المباراة.

وبدأت الضجة بعد إجراء المبارة يوم 22 يونيو الجاري، وسرعان ما انتشرت منشورات على فيسبوك وتطبيقات أخرى تتحدث عن 'خروقات' و'تلاعبات' محتملة.

واتهم أحد المنشورات، الذي لم يتم التأكد من صحته من مصادر مستقلة، بشكل مباشر بعض الأطراف بـ 'ابتزاز' المترشحين و'المساومة' على المناصب مقابل مبالغ مالية.

هذه الاتهامات أثارت غضب واستياء العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بفتح تحقيق فوري ونزيه لكشف الحقيقة وتحديد المسؤوليات. وعبر العديد من المعلقين عن قلقهم من تكرار مثل هذه الممارسات في المباريات العمومية، وأكدوا على ضرورة ضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين.

وتعليقا على الموضوع، قال أحد النشطاء المحليين، فضل عدم الكشف عن هويته: 'هذه الاتهامات خطيرة وتستدعي تدخل الجهات المختصة. يجب أن يتم التحقيق في الأمر بشكل جدي وشفاف، وإذا ثبتت صحة هذه الادعاءات، يجب محاسبة المتورطين بكل صرامة.'

من جهة أخرى، لم يصدر عن المجلس الجماعي بدمنات أي تعليق رسمي حول هذه الاتهامات حتى الآن. ويطالب العديد من النشطاء المجلس الجماعي بـ 'الخروج عن صمته' و'توضيح الحقائق' للرأي العام، والتأكيد على التزامه بالشفافية والنزاهة في جميع المباريات والعمليات التي يشرف عليها.

في المقابل، وعلى بعد كيلومترات قليلة من دمنات، لقيت مبادرة رئيس جماعة إمليل استحسانا واسعا من طرف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. فقد تداول العديد من الرواد صورا ومقاطع فيديو من داخل مقر الجماعة خلال إجراء مباراة لتوظيف أربعة مناصب (تقنيين في المعلوميات، سائق، كهربائي)، مشيرين إلى 'الشفافية' التي طبعت العملية، وحضور رئيس الجماعة وأعضاء لجنة الامتحان وفعاليات المجتمع المدني.