اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
يواصل الطباخ المغربي 'الشيف' أحمد معاريف، المقيم في العاصمة البريطانية لندن، الترويج للمطبخ المغربي في المحافل الدولية باعتباره وسيلة للتقارب الثقافي ورسالة دبلوماسية ناعمة تعكس غنى التراث المغربي وتنوعه.
ويعد معاريف واحدا من خريجي معاهد التكوين المهني في مجال الفندقة، إحدى المبادرات التي أطلقها العاهل المغربي الملك محمد السادس لتأهيل الكفاءات الوطنية وتطوير المهارات في قطاع الضيافة.
وبعد متابعة دراسته الفندقية في مدينة أكادير، انتقل معاريف إلى المملكة المتحدة حيث حصل على تكوين احترافي في فنون الطبخ حيث اشتغل في مؤسسات فندقية راقية، ما أهله لاكتساب خبرة عالية في مجال المزج بين النكهات المغربية الأصيلة وفنون الطبخ الأوروبي المعاصر.
وفي تصريح صحفي، شدد الشيف معاريف على ضرورة التمييز بين الهواية والاحتراف في مجال الطهي، مؤكدا أن 'المطبخ المغربي بحاجة إلى طهاة مهنيين يمثلونه دوليا، وليس إلى مؤثرين رقميين فقط'، مضيفاً أن 'الفرق كبير بين من يطبخ طبقاً منزلياً ومن يتقن تقنيات الطهو الرفيع وفق المعايير العالمية'.
وأوضح المتحدث أن هدفه يتمثل في إيصال المطبخ المغربي إلى تصنيفات ميشلان العالمية، مشيرا إلى أن 'الأمر لا يتعلق بالطبخ فقط، بل بالإبداع والانضباط والتجديد مع احترام الأصالة'.
واعتبر معاريف أن أطباقا مثل 'الرفيسة' و'الكسكس' تشكل رسائل حضارية تعبر عن هوية المغاربة وتقاليدهم الاجتماعية، قائلا إن 'البساطة في هذه الأطباق تختزل رقي المطبخ المغربي ونفحاته الفريدة'.
وقد توج معاريف مسيرته المهنية بإصدار كتاب باللغة الإنجليزية بعنوان 'Unveiling The Flavours'، باعتباره واحدا من بين الإصدارات القليلة التي تقدم المطبخ المغربي من زاوية احترافية تجمع بين الحداثة والأصالة.
وفي هذا السياق، يؤكد الشيف المغربي أن رسالته تقوم على تقديم المطبخ المغربي كهوية ثقافية قائمة بذاتها، معتبرا أن فن الطبخ لغة عالمية تجعل من الطاهي سفيرا لوطنه.