اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٥
كشف تقرير حديث صادر عن 'Travel and Tour World' أن قطاع السياحة في القارة الإفريقية يواجه انتكاسة 'غير مسبوقة' تقدر قيمتها بـ60 مليار دولار، نتيجة بطء تعافي هذا القطاع بعد جائحة 'كوفيد-19″، في وقت يشهد فيه العالم انتعاشا سياحيا قويا.
وأشار التقرير إلى أن دولا إفريقية رائدة في القطاع، من بينها المغرب، مصر، جنوب إفريقيا، كينيا، وتنزانيا، تعاني من تراجع أعداد السياح الدوليين، وضعفا في استقطاب أسواق جديدة، إلى جانب وجود فجوات هيكلية في البنية التحتية، والقدرات التسويقية، والسياسات السياحية.
ورغم أن المغرب يظل من أبرز الوجهات السياحية في شمال إفريقيا، إلا أن التقرير يحذر من أن عائدات السياحة ما تزال دون المستويات المرجوة، ما يعكس ضعفا في العودة المتوقعة للسياح الدوليين، خاصة من الأسواق الصاعدة في آسيا وأمريكا اللاتينية.
وأضاف التقرير أن دولا مثل ناميبيا، رواندا، إثيوبيا، نيجيريا، وغانا تواجه تحديات مماثلة، تتراوح بين نقص الاستثمارات وضعف الترويج، بينما تشهد دول مثل موريشيوس، السيشل، وزيمبابوي تراجعا مقلقا في نسب الإشغال الفندقي.
وأكد التقرير أن المشكلة ليست في ضعف الطلب العالمي على السفر، بل في محدودية استعداد القارة الإفريقية لمواكبة هذا الطلب، مشيرا إلى الحاجة الملحة لإعادة ابتكار السياسات السياحية، وتحديث أنظمة التأشيرات، وتطوير البنية التحتية، خصوصاً في المطارات وشبكات النقل.
وأشار إلى أن الفرصة لا تزال قائمة أمام القارة لتعويض الخسائر، شرط التحرك السريع نحو التكامل الإقليمي وتبني نماذج جديدة في الترويج والاستثمار السياحي، تتماشى مع متطلبات المسافرين الجدد مثل الرحلات متعددة الوجهات، والسياحة البيئية، والعمل عن بعد.
وختم التقرير بتحذير واضح مفاده أن الوقت ينفد، وأن عدم اتخاذ خطوات جريئة قد يحول خسارة الـ60 مليار دولار إلى فجوة هيكلية تزيد من تأخر القارة عن الركب العالمي.