اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
عرفت جلسة محاكمة تاجر المخدرات الدولي الحاج أحمد بن إبراهيم، الملقب بـ'إسكوبار الصحراء'، مفاجآت مدوية، أبرزها حضور الفنانة المغربية الشهيرة لطيفة رأفت، بعد أن تم استدعاؤها من طرف المحكمة للإدلاء بشهادتها في الملف الذي يتابع فيه عدد من الشخصيات البارزة، من ضمنهم الرئيس السابق لنادي الوداد سعيد الناصري، ورئيس جهة الشرق السابق عبد النبي بعيوي.
وخلال الجلسة، أدلى الشاهد 'توفيق.ز'، وهو من المقربين من المتهم الرئيسي، بتفاصيل مثيرة حول العلاقة التي جمعت لطيفة رأفت بالحاج أحمد، مؤكدا أن وجود الفنانة داخل حياة هذا الأخير كان يشكل 'حاجزًا منيعا' أمام تواصله المعتاد مع الناصري وبعيوي، حيث كانا يلتقيانه فقط في غيابها.
ووصف الشاهد، رأفت بأنها سيدة 'محافظة ومحترمة'، مشيرا إلى رفضها القاطع لأسلوب حياة زوجها السابق الذي اتسم بالبذخ والسهرات، وتابع: أنها لعبت دورًا في تغيير الأجواء داخل الفيلا الراقية التي انتقلا إليها في حي كاليفورنيا بالدار البيضاء، حيث فرضت نمطا من الانضباط والاحترام، رافضة كل مظاهر التدخين والخمر والحفلات.
ولفت الشاهد إلى أن العلاقة لم تدم طويلاً، إذ كشف عن واقعة تعنيف رأفت من طرف زوجها بعد عودته إلى المنزل في حالة سكر، مما دفعها إلى اتخاذ قرار الانفصال ومغادرة المنزل نهائيا.
وبعد الطلاق، تحدث الشاهد عن تنظيم مقربين من الحاج أحمد لما وصفه بـ'حفل انتصار'، احتفل فيه الأخير بانفصاله عن رأفت، حيث ذكر أن سعيد الناصري كان من بين الحاضرين، وشارك بالرقص على أنغام أغنية سعد لمجرد 'إنتِ باغيا واحد'، حيث أحضر نسخة من الأغنية من سيارته الخاصة.
وفي شهادة أخرى مثيرة، تحدث توفيق عن ظروف اعتقال الحاج أحمد في سجن نواذيبو بموريتانيا، قائلا إنه تفاجأ حين زاره هناك، إذ لم تكن أجواء السجن كما توقع، بل وصفها بـ'المريحة' وأقرب إلى 'الصالونات المحترمة'.
وكشف عن مكالمة هاتفية تلقاها منه سنة 2018 من داخل سجن الجديدة بالمغرب، أخبره خلالها بالحكم الصادر ضده (10 سنوات سجناً)، وطلب منه حينها التوسط لدى الناصري وبعيوي لتسليمه ما أسماه بـ'رزقه'.
وبخصوص علاقته بالمتابعين في الملف، أوضح الشاهد أن سعيد الناصري كان أكثر الأشخاص قربًا من الحاج أحمد، وكان يمضي معه وقتًا طويلاً، على عكس بعيوي الذي كانت لقاءاته مقتضبة ومحدودة.