أكبر موردين للدولة الإيبيرية.. المغرب وفرنسا يهيمنان على سوق الفواكه والخضروات الإسبانية

عزز المغرب و فرنسا مواقعهما عام 2024، كأكبر موردين للسوق الإسباني في مجال الفواكه والخضروات، إذ سجلت فرنسا زيادة ملحوظة في وارداتها من إسبانيا، مع تصدرها للقائمة بمعدل نمو قدره 19% مقارنة بالعام الماضي، بينما عزز المغرب مكانته كمورد ثاني، مع زيادة بلغت 4% في حجم صادراته.

وحسب ما أكده موقع 'فريش بلازا' فإن فرنسا تواصل ريادتها في سوق الفواكه والخضروات الإسبانية من حيث الحجم، بإجمالي صادرات بلغ 1.1 مليون طن في 2024، وهي الزيادة التي تمثل 19% مقارنة بالسنة الماضية. ومع ذلك.

وأورد المصدر ذاته أن فرنسا تتفوق أيضا على مستوى القيمة، حيث سجلت 523 مليون يورو في إجمالي قيمة صادراتها، بزيادة 16% عن العام السابق، وتظل البطاطا المنتج الرئيسي في صادرات فرنسا إلى إسبانيا، حيث تمثل 86% من إجمالي الصادرات الزراعية الفرنسية إلى هذا السوق.

وأوضح التقرير أن إسبانيا اشترت 942,775 طنا من البطاطا الفرنسية، وهو ما يعكس زيادة بلغت 22% مقارنة بـ2023، هذا بالإضافة إلى زيادة ملحوظة في قيمة البطاطا المصدرة من فرنسا التي بلغت 365 مليون يورو، أي 22% أكثر من العام الماضي.

في المقابل، فإن المغرب عزز موقعه بشكل كبير كأكبر مورد دولي للسوق الإسباني من حيث القيمة، حيث بلغت قيمة صادراته من الفواكه والخضروات إلى إسبانيا 1 مليار يورو في 2024، بزيادة تصل إلى 16% مقارنة بـ2023. وبالنسبة للحجم، فقد سجلت صادراته 455,086 طنا بزيادة 4% عن العام الماضي، وهو ما يعكس تعزيز موقعه في السوق الإسباني.

وحسب المصدر ذاته، يستورد السوق الإسباني من المغرب مجموعة واسعة من المنتجات، ويعد الفلفل والفاصوليا الخضراء والطماطم أبرز هذه المنتجات، ففي عام 2024، مثلت هذه الخضروات الثلاثة نحو 77% من إجمالي واردات الخضروات الإسبانية من المغرب، وشكلت 49% من إجمالي واردات الفواكه والخضروات من هذا البلد المغاربي.

وبشكل بلغت واردات الفلفل من المغرب 88,360 طنا بزيادة قدرها 31% مقارنة بـ2023، محققة قيمة بلغت 102 مليون يورو بزيادة 25%، كما ارتفعت واردات الفاصوليا الخضراء إلى 68,886 طنا، بزيادة 12% مقارنة بالعام السابق، وحققت قيمة قدرها 156 مليون يورو، بزيادة 10%، وبالنسبة للطماطم، سجلت إسبانيا واردات بلغت 66,625 طنا بزيادة 15%، وبقيمة إجمالية بلغت 84 مليون يورو، بزيادة 1%.

ومع تنوع صادرات المغرب، فإن واردات الخضروات الأخرى مثل الخيار والكوسا شهدت زيادة كبيرة في حجم الواردات، فيما بلغت واردات الخيار 15,294 طنا، بزيادة قدرها 39% مقارنة بالعام الماضي، وبلغت قيمة هذه الواردات 18 مليون يورو، بزيادة 37%، كما ارتفعت واردات الكوسا من المغرب إلى 12,449 طنا، بزيادة 15% مقارنة بـ2023، وبقيمة إجمالية بلغت 12 مليون يورو، بزيادة 26%.

وأكد التقرير أن صادرات المغرب من الفواكه سجلت بدورها زيادة ملحوظة، حيث بلغت واردات الفواكه 164,752 طنا بقيمة إجمالية قدرها 619 مليون يورو، ولا سيما الأفوكادو الذي سجل زيادة ضخمة في الواردات إلى إسبانيا، ببلوغها 35,449 طنا بزيادة 56% مقارنة بالعام السابق، وحققت قيمة بلغت 97 مليون يورو، بزيادة 49%.

هذا، وسجلت إسبانيا زيادة ملحوظة في وارداتها من الفواكه والخضروات الطازجة، حيث بلغت الكمية الإجمالية 4.3 مليون طن، بزيادة قدرها 6% مقارنة بالعام السابق، ومن بين هذه الكمية، تم استيراد 51% من دول خارج الاتحاد الأوروبي، أي ما يعادل 2.2 مليون طن، في حين استوردت إسبانيا 2.1 مليون طن من دول الاتحاد الأوروبي، أي ما يمثل 49% من إجمالي الواردات.

وفيما يتعلق بالقيمة، أكد التقرير بلوغ إجمالي مشتريات إسبانيا من الفواكه والخضروات في 2024 نحو 5.001 مليار يورو، وكان 66% من هذه القيمة مستوردا من دول خارج الاتحاد الأوروبي، ما يعكس الدور المتزايد للدول غير الأوروبية كمصدر رئيسي للمنتجات الزراعية الإسبانية.

ورغم أن الحجم الإجمالي للواردات من دول الاتحاد الأوروبي شهد زيادة أكبر بنسبة 12%، بعد بلوغها 2.1 مليون طن، فإن الواردات من دول خارج الاتحاد الأوروبي، والتي تمثل 51% من الإجمالي، لم تسجل زيادة كبيرة من حيث الحجم، حيث ارتفعت بنسبة 2% فقط مقارنة بعام 2023.

وتظهر البيانات الصادرة عن إدارة الجمارك والضرائب الخاصة التابعة لوكالة الضرائب الإسبانية، التي تم تحليلها من قبل FEPEX، أن الواردات من دول الاتحاد الأوروبي كانت أكثر نموا من حيث الحجم في هذا العام.

أما من حيث القيمة، كانت الصورة معكوسة، بعد أن سجلت الواردات من دول خارج الاتحاد الأوروبي زيادة بنسبة 12%، لتصل إلى 3.295 مليار يورو، ما يمثل 66% من إجمالي القيمة، بينما شهدت الواردات من دول الاتحاد الأوروبي زيادة بنسبة 9% فقط، لتصل إلى 1.706 مليار يورو، أي ما يعادل 34% من الإجمالي.

وفي المجمل، بلغ إجمالي قيمة الواردات الإسبانية السنة الماضية ما مجموعه 5.001 مليار يورو، مسجلا نموا سنويا قدره 11% مقارنة بعام 2023، مما يعكس استمرار الاعتماد على أسواق دولية متعددة لتلبية احتياجات السوق الإسباني من الفواكه والخضروات الطازجة.