اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٧ حزيران ٢٠٢٥
أدى أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، صباح اليوم، صلاة عيد الأضحى المبارك، في أجواء إيمانية مهيبة، جسّدت روح الإجماع الديني والتماسك الوطني، حيث قام جلالته بنحر الأضحية، ممثلاً بذلك مجموع أبناء شعبه، في لحظة رمزية عميقة الدلالة.
وتأتي هذه المبادرة الملكية السامية في سياق التوجيه الذي دعا فيه جلالته، خلال الأيام الماضية، إلى عدم ذبح الأضاحي هذه السنة، بسبب الوضعية الاقتصادية الصعبة، الناتجة عن توالي مواسم الجفاف وغلاء المعيشة. وهو توجيه استجابت له غالبية الأسر المغربية بروح من المسؤولية والتضامن.
وبنحر الأضحية بنفسه، أكد جلالة الملك، بصفته أميرا للمؤمنين، أن الشعيرة الدينية لا تزال حاضرة من حيث المعنى والمكانة، حتى وإن غابت عن البيوت المغربية هذا العام لأسباب موضوعية.
كما أرسى بذلك توازنا دقيقا بين الحفاظ على الهُوية الدينية، والاستجابة لمعطيات الواقع الاجتماعي والاقتصادي.
ويرى مراقبون أن أداء جلالة الملك للشعيرة بنفسه يعزز النموذج المغربي في تدبير الشأن الديني، الذي يقوم على الاجتهاد المتبصّر في ضوء الثوابت، ويعكس حرص المؤسسة الملكية على الجمع بين الالتزام الديني ومراعاة حاجات المواطنين.