اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٥
نظم سكان 13 دوارا بمنطقة أوزيغمت، التابعة لجماعة إغيل نومكون بإقليم تنغير، مسيرة احتجاجية نحو مقر عمالة الإقليم، وذلك للتعبير عن غضبهم من الأوضاع المزرية التي تعيشها منطقتهم، في ظل استمرار ما أسموه بـ“غياب البنية التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية، وعلى رأسها التعليم والصحة والطرق”.
ورفع المحتجون الذين انتقلوا على متن سيارات وشاحنات من الصنف الصغير والكبير، شعارات من قبيل: “ساكنة أوزيغيمت التابعة لعمالة تنغير تطالب برفع التهميش”، و“الطريق حق.. وليس امتياز”، و“إعدادية أوزيغمت حق مشروع”، مستنكرين ما نعتوه بـ“سياسة التسويف التي تنتجها الجهات المعنية معهم، والتماطل في التفاعل الإيجابي مع مطالبهم المشروعة في الولوج إلى الخدمات الأساسية المذكورة”.
حسن حفيضي، فاعل جمعوي بأوزيغيمت بجماعة إغيل نومكون، قال إن المنطقة تعاني من عزلة خانقة خصوصا خلال فصل الشتاء، بسبب إنعدام الطريق الرابطة بين دواوير أوزيغمت والطريق الجهوية رقم 317، مما يعرض حياة السكان للخطر، خاصة النساء الحوامل اللواتي يجدن صعوبة في الوصول إلى المستشفيات الإقليمية.
وأضاف حفيضي في تصريح لـ“العمق”، أن نسبة الهدر المدرسي في ارتفاع مستمر، خاصة في صفوف الفتيات، نتيجة بُعد إعدادية ألمدون، وغياب داخلية تؤمن لهن ظروف متابعة الدراسة، مشيرًا إلى أن مطالب السكان بإحداث مدرسة جماعاتية بأوزيغمت لم تلقَ أي تجاوب منذ برمجتها سنة 2021.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن المستوصف الموجود بأوزيغيمت يعاني من غياب شبه تام للتجهيزات والخدمات الطبية الأساسية، إلى جانب غياب القوافل الطبية، مما يزيد من معاناة الساكنة، ويضطرهم إلى التنقل لمسافات طويلة نحو قلعة مكونة أو ورزازات لتلقي العلاج.
وأكد حفيضي أن الساكنة سبق لها أن وجهت عدة طلبات رسمية للجهات المعنية، سواء بخصوص إحداث الإعدادية أو تعبيد الطريق، لكن دون جدوى، مضيفًا أن الوعود الانتخابية التي تلقوها من عدد من المسؤولين خلال السنوات الماضية بقيت حبرا على ورق.
وخلص المصدر عينه إلى أن مطالب الساكنة تتجلى في إحداث إعدادية بأوزيغمت، وإنجاز الدراسة التقنية وتعبيد الطريق التي تربط دواوير أوزيغمت بالطريق الجهوية رقم 317، مع العمل على تجهيز المستوصف الصحي ليلبي حاجيات الساكنة، وخاصة في ما يتعلق بالنساء الحوامل.