اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
دعت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، الحكومة إلى التفاعل الجاد والمسؤول مع الحركة الاحتجاجية الشبابية، التي انطلقت على أساس مطالب اجتماعية عادلة، تتعلق بالتعليم والصحة والعدالة الاجتماعية، وضد الفساد.
وحذرت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، في بيان لها، من تداعيات اعتماد المقاربة الأمنية، مدينة الانزلاقات والانحرافات التي واكبت هذا الحراك في بعض الأماكن، والتي من شأنها أن تهدد أمن واستقرار البلاد.
كما دعت النقابة، حركة الاحتجاج الشبابية إلى ممارسة حقها الدستوري بكل مسؤولية وهدوء وتعقل، والحفاظ على سلميتها ضد كل محاولة لحرفها عن هذا المسار، مع تأكيد المكتب لإدانته لكل أشكال العنف أيا كان مصدرها.
وفي موضوع أخر، جددت النقابة، التأكيد على أن إحالة مشروع القانون المنظم للتعليم العالي والبحث العلمي، على مسطرة المصادقة بالبرلمان، قبل عرضه على الفرقاء، يعد حرقا للمراحل، وتجاوزا للمنهجية السليمة لبلورة مشروع تشاركي، و(تهريبا) غير مسوغ، وغير مفهوم في ظل دستور 2011، يخرم قواعد التفاوض، ويناقض أخلاقيات الحوار الاجتماعي، ويقوض الثقة بين الشركاء، باعتبارها عنصرا مهما في ممارسة أي إصلاح.
وشددت على موقفها التابث بضرورة سحب مشروع القانون، من أجل التعديل والتشاور، لأنه لا يستجيب لطموحات قطاع التعليم العالي العمومي، ولا ينسجم واستقلالية الجامعة العمومية ووظائفها التاريخية، كما يفتح الباب مشرعا لهيمنة القطاع الخاص، وبلقنة مشهد التعليم العالي، ويعمق أزمته ، ويحرمه من كل وسائل التنافسية وينذر بخنقه، ويوسع دوائر الميز بين المواطنين على أساس الوضع الاجتماعي.
وعلى مستوى الإصلاح البيداغوجي، أكدت النقابة على ضرورة تحيين وتجويد دفتر الضوابط البيداغوجية في الهياكل الجامعية المختصة استدراكا وتصحيحا، كما اتفق عليه في الاجتماع مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وذلك في أفق فتح ورش إصلاح بيداغوجي شامل، يؤسس لنموذج يمكن التعليم العالي من الاستقرار البيداغوجي الضروري في عملية التكوين بعيدا عن منطق الترقيع.
وختمت النقابة، بيانها بالتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، في الوعي الوطني والجامعي المغربي، مشددة على دعم القضية في مواجهة حرب الإبادة الجماعية، والتهجير والتقتيل الممنهج الذي يقترفه الكيان الصهيوني، في حق أهل غزة، استباحة للأرض والانسان والمقدسات، المشفوع بالتنكيل بأسطول الصمود العالمي، الذي يستهدف كسر الحصار وإيصال الدواء والغداء لأهل غزة.
وطالبت النقابة، السلطات المغربية بالعمل على التدخل للإفراج عن المناضلين المغاربة في أسطول الصمود من سجون الكيان الصهيوني الغاشم، في أسرع وقت صونا لكرامة المواطن المغربي ودفاعا عن حريته.