اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٢٥
أعربت المملكة المغربية عن إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي 'السافر' الذي استهدف سيادة دولة قطر ومجالها الجوي، مساء الإثنين، وذلك في أعقاب الهجوم الإيراني الذي طال قاعدة العديد الأميركية في قطر.
وجاء في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المغرب يعبر عن تضامنه التام مع دولة قطر الشقيقة، تجاه أي عمل من شأنه المساس بأمنها أو طمأنينة مواطنيها.
ويأتي الموقف المغربي في سياق تصعيد إقليمي متسارع، عقب العملية العسكرية الإيرانية 'بشائر الفتح' التي استهدفت قواعد أميركية في قطر والعراق، وردود الفعل الدولية التي اعتبرت الضربات تهديدا للاستقرار في منطقة الخليج.
ومساء الاثنين 23 يونيو 2025، قصفت إيران قواعد عسكرية أميركية في كل من قطر والعراق، ضمن عملية عسكرية أطلقت عليها اسم 'بشائر الفتح'، ردا على الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت منشآتها النووية.
وأعلن التلفزيون الإيراني أن 'القوات المسلحة بدأت ردا قويا على العدوان الأميركي'، مشيرا إلى أن العملية شملت استهداف قاعدة العديد الجوية في قطر، إضافة إلى مواقع عسكرية أميركية في العراق.
وفي السياق ذاته، أفاد موقع 'أكسيوس' الأميركي بأن إيران أطلقت ستة صواريخ باتجاه قاعدة العديد.
وفي أول رد رسمي من الدوحة، أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية تصدت للهجوم الصاروخي، مؤكدة أنه لم تسجل أي خسائر بشرية أو إصابات، وأن الأوضاع داخل البلاد 'آمنة وتحت السيطرة'، بفضل 'يقظة القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية'.
وعبرت دولة قطر عن إدانتها الشديدة للهجوم، واعتبرته 'انتهاكا صارخا لسيادة الدولة ومجالها الجوي'، مشيرة إلى أن الحرس الثوري الإيراني يقف وراء العملية.
وأعلنت الخارجية القطرية أنها تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم الاعتداء السافر وما يتوافق والقانون الدولي، معتبرة أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وقالت الخارجية إن قاعدة العديد كانت قد أخليت في وقت سابق وفقا للإجراءات الأمنية والاحترازية، وأنها اتخذت كل الإجراءات لضمان سلامة العاملين بالقاعدة من منتسبي القوات القطرية والصديقة، داعية إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار.
ويأتي هذا التطور الخطير في ظل تصاعد غير مسبوق في التوتر بين إيران والولايات المتحدة، بعد أن شاركت الأخيرة، فجر الأحد، في ضربات مركزة استهدفت منشآت تخصيب اليورانيوم في فوردو ونطنز وأصفهان، دعما للهجمات الإسرائيلية الجارية على إيران منذ 13 يونيو الجاري، والتي طالت مواقع عسكرية ومدنية واغتيالات لقادة عسكريين وعلماء نوويين بارزين.
وفي خطاب متلفز، توعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية، عبد الرحيم موسوي، بأن رد بلاده سيكون 'حاسما وقاطعا'، مؤكدا أن إيران 'لن تتسامح مع أي عدوان على سيادتها'.