اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٤ أذار ٢٠٢٥
خلد حزب الاشتراكي الموحد في خنيفرة، أول أمس السبت، بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ذكرى انتفاضة 23 مارس 1965، وميلاد منظمة 23 مارس، من خلال لقاء سياسي حمل عنوان 'النضال الديمقراطي الشعبي من منظور وثيقة السيادة الشعبية'.
وتضمن اللقاء كلمة تأطيرية قدمها مولاي إدريس أشهبون وعرضا سياسيا قدمه محمد أسوي، تحت إشراف حسناء العسراوي. وقد بدأ اللقاء بالوقوف دقيقة صمت ترحما على شهداء الحزب، وقادة اليسار، والشعب المغربي، إضافة إلى شهداء الشعب الفلسطيني الذين سقطوا جراء جرائم الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين العزل.
وفي كلمته التأطيرية، تناول مولاي إدريس أشهبون ظروف اندلاع انتفاضة 23 مارس 1965، موضحا الشروط الذاتية والموضوعية، الداخلية والخارجية، التي ساهمت في نشوبها. وأشار إلى المعركة 'الشرسة' ضد الحكم الاستبدادي المطلق في تلك الحقبة، كما استعرض دور الشهيد المهدي بنبركة وإضراب الوظيفة العمومية وطرد الموظفين واعتقال قيادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. وتطرق أيضا إلى إسقاط حكومة مولاي عبد الله إبراهيم، قبل أن يتحدث عن قرارات وزير التعليم التي كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، وفق تعبيره.
كما أكد أشهبون على الدور الذي لعبته العوامل الخارجية في تشكيل منظمة 23 مارس، مشيرًا إلى هزيمة 1967 والثورات الثقافية الصينية والفرنسية، معتبرًا أن الماركسية اللينينية كانت إجابة المرحلة آنذاك.
من جهته، قدم محمد أسوي عرضا سياسيا حول مفهوم 'النضال الديمقراطي الشعبي' استنادا إلى وثيقة الحزب المرجعية 'السيادة الشعبية'، التي نالت تأييدا واسعا في المؤتمر الوطني الخامس للحزب. وأبرز أسوي أهمية المؤتمر الذي انعقد بمهام فكرية وسياسية وتنظيمية ثقيلة، بهدف إعادة البناء الفكري والتنظيمي للحزب، وتوجيه العمل السياسي نحو فهم دقيق للمرحلة وتحديد تناقضاتها.
كما تناول أسوي تأكيد الحزب الاشتراكي الموحد على ضرورة الانخراط في الحراكات الاجتماعية، مشيرا إلى الديناميات التي شهدتها البلاد من حركة 20 فبراير إلى حراكات سيدي إفني، إيمضر، جرادة، زاكورة، والحراك الشعبي في الريف، وصولا إلى التنسيقيات وحركات المقاطعة.
وأوضح أسوي أنه أصبح من الضروري ربط الإرادة الشعبية بالسيادة الشعبية، من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية، وخلق سلطة مضادة تنبع من مركزية الحراكات الاجتماعية، مع التأكيد على ضرورة بناء عقد اجتماعي جديد يعيد الثقة بين الدولة والمجتمع، ويحقق العدالة الاجتماعية والجهوية والمصالحة مع الجهات المهمشة.
وفي ختام عرضه، شدد أسوي على ضرورة تشكيل 'جبهة شعبية للنضال' الجماهيري من أجل تغيير ميزان القوى والانتصار لقضايا الشعب والوطن، وتحقيق مطالب المرحلة بروح ديمقراطية عالية.