اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
ضرب زلزال بلغت قوته 5.7 درجة على مقياس ريختر شمال إثيوبيا أمس السبت وسط تحذيرات من احتمالات تصاعد النشاط البركاني في المناطق المتأثرة.
وأفاد المركز الألماني لعلوم الأرض بأن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات بالقرب من مدينة ويكرو في إقليم تيجراي شمالي البلاد، وشعر به سكان عدة بلدات مجاورة، بما في ذلك شاجوبي، ودولو، وإيداغا هاموس، وأديجرات، دون ورود تقارير فورية عن إصابات أو أضرار مادية، بينما لا تزال فرق التقييم تواصل عملها.
ويأتي هذا الزلزال ضمن سلسلة من الهزات الأرضية التي شهدتها إثيوبيا خلال العام الجاري، حيث سجلت البلاد نحو 29 هزة منذ بداية عام 2025، تجاوزت قوة بعضها 5 درجات، ما أثار مخاوف الخبراء من نشاط جيولوجي متزايد قد يؤثر على المناطق المأهولة بالسكان.
وفي 3 يناير الماضي، شهدت إثيوبيا 11 زلزالا في يوم واحد بالتزامن مع ثوران بركاني في جبل دوفن، حيث انبعثت الأبخرة والغازات والحبيبات الصخرية، وهو ما أثار قلقا واسعا بشأن تصاعد النشاط البركاني وتأثيراته المحتملة على البيئة والمجتمعات المحلية.
وتعد منطقة فنتالي من أبرز البؤر البركانية النشطة في إثيوبيا، إذ سجلت ثورانا تاريخيا عام 1820 بعد سلسلة من الهزات الأرضية، ما دفع خبراء الجيولوجيا إلى التحذير من إمكانية تكرار سيناريو مشابه في ظل الهزات الأخيرة، خصوصا مع ارتفاع النشاط الزلزالي في شمال وشرق البلاد.
ويؤكد الخبراء أن استمرار الهزات الأرضية بمستوى متوسط إلى قوي قد يكون مؤشرا على نشاط جيولوجي مستقبلي، وأن التحذيرات المبكرة والدراسات العلمية الدقيقة تظل الوسيلة الأهم لحماية الأرواح والممتلكات في مثل هذه المناطق، خاصة في المناطق التاريخية النشطة بركانيا شمال وجنوب إثيوبيا.