ارتفاع سعر اليوان يعزز قيمة العملات الناشئة تدريجيا

مباشر- يبدو أن التسامح الجديد الذي تبديه الصين تجاه الارتفاع المستمر في قيمة اليوان من شأنه أن يؤدي إلى تسريع موجة ارتفاع عملات الأسواق الناشئة، في حين يستعد المستثمرون لانخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

تدعم هذه التوقعات حساسية عملات الأسواق الناشئة لتغيرات اليوان. يُظهر تحليل بلومبرج أنه على مدار العام الماضي، مقابل كل تحرك بنسبة 1% في اليوان، تحركت أسعار البات التايلاندي، والرينغيت الماليزي، والبيزو التشيلي، والبيزو المكسيكي، والريال البرازيلي بشكل متقارب.

وفي الوقت نفسه، ارتفع الارتباط لمدة 30 يومًا بين سعر مرجع الدولار/اليوان ومؤشر MSCI للعملات الناشئة إلى 0.59 في نهاية أغسطس، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2024، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.

بصفته العملة الرئيسية للشريك التجاري الرئيسي للعديد من الاقتصادات الآسيوية، يُمثل اليوان الصيني ركيزة أساسية في المنطقة، حيث تُراقب الدول الأخرى سياسة بكين في مجال الصرف الأجنبي عن كثب. إلا أن تأثيره يمتد خارج آسيا ليصل إلى الدول المتأثرة بتجارة الصين وتدفقات السلع.

انخفض مؤشر MSCI لعملات الأسواق الناشئة بنحو 0.3% هذا الربع، بعد تحقيق مكاسب على مدار ربعين، ويعزى ذلك بشكل كبير إلى تقلبات الدولار مع تغير توقعات سياسات الاحتياطي الفيدرالي. وارتفع المؤشر بنحو 6.8% هذا العام.

ويقول مراقبو السوق إن هناك مجالا لعملات الأسواق الناشئة لاستئناف تقدمها، حيث أشار بنك الشعب الصيني إلى انحراف عن تركيز سياسته السابقة على الحفاظ على استقرار اليوان وسط التوترات التجارية.

قال إريك فاين، مدير محفظة استثمارية في فان إيك أسوشيتس بنيويورك: 'يُعدّ اليوان الصيني العملة الرئيسية لمعظم الأسواق الناشئة؛ إذ تتداول مع الصين أكثر من تداولها مع الولايات المتحدة'. وأضاف: 'جميع الأسواق الناشئة هي الرابحة'.

في تحوّل ملحوظ، حدّد بنك الشعب الصيني سعر صرف اليوان المرجعي مقابل الدولار عند أعلى مستوى له منذ نوفمبر/تشرين الثاني في 9 سبتمبر/أيلول، بعد أن كان يوجّه العملة باستمرار نحو تجاوز توقعات السوق منذ يوليو/تموز. وجاء هذا على النقيض من حملته في وقت سابق من العام للحدّ من تقلبات الدولار.