اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
واجـه سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي لكرة القدم، اتهامات مباشرة خلال مثوله أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، تتعلق بالاستيلاء والتزوير على خمس شقق بمدينة السعيدية، من بينها فيلا قُدّرت قيمتها بـ150 مليون سنتيم، إلى جانب شبهات نصب في عدد من السيارات واستغلال شقة أخرى.
ووفق محاضر الضابطة القضائية، صرح 'إسكوبار الصحراء' أنه باع خمس شقق للناصري، من بينها فيلا، دون أن يتلقى مقابلًا ماديا، مشيرًا إلى أن الأخير استغل علاقته به ضمن شبكة الاتجار في المخدرات للقيام بعمليات نصب، تضمنت أيضًا سيارات.
في المقابل، نفى سعيد الناصري هذه الاتهامات بشكل قاطع، وطالب بدليل واحد فقط يدعم أقوال 'إسكوبار'، قائلاً أمام المحكمة: 'إذا جاب ما يثبت، يمكن للمحكمة أن تعدمني'.
وأوضح الناصري أن صفقته مع 'إسكوبار' اقتصرت على شراء شقتين فقط، نافياً ملكيته للشقق الخمس موضوع الدعوى، مؤكدًا أن عملية الشراء تمت عبر مقايضة بسيارة مرسيدس موديل 2014، بينما يصر 'إسكوبار' على أن السيارة المعنية تعود إليه.
وأضاف الناصري أن الفنانة لطيفة رأفت كانت قد صرحت للشرطة بأنها استخدمت السيارة سنة 2013، وهو ما اعتبره دليلاً على التناقض، متسائلاً: 'كيف تكون السيارة موديل 2014 واستُعملت في 2013؟'.
وتطرقت المحكمة أيضًا إلى أقوال فؤاد اليزيدي، الذي نفى ملكية الناصري للشقتين محل الجدل. ورد الناصري على هذه التصريحات قائلاً: 'ما يديرش ليا قنطرة يدوز عليها'، مشددًا على أنه باع لليزيدي شقتين، مدليًا بعقود ووثائق تثبت ذلك.
وأضاف الناصري أن 'إسكوبار الصحراء' هو من قدم له اليزيدي، وكان يتواصل معه للحصول على دعوات لحضور مباريات الوداد، مقدما للمحكمة عقدين موقعين من طرف اليزيدي، بالإضافة إلى شيك بقيمة 12 مليون و500 سنتيم تم تسليمه لموثق، نافيًا بذلك مزاعم اليزيدي التي تنفي شراءه لأي عقار من الناصري.
وطعن الناصري أيضًا في محضر الاستماع إلى شاهد يدعى وسام نذير، مؤكدًا أن الشاهد غير موجود أصلًا، وأن المحضر موقع باسم شاهد آخر يدعى أسامة باهي.
وفي لحظة توتر داخل قاعة المحكمة، واجه الناصري مجددًا فؤاد اليزيدي، الذي جدد تأكيده بأن الناصري كلفه ببيع شقتين تبين لاحقًا أنهما تعودان لـ'إسكوبار الصحراء'، وليس للناصري.
وقدّم اليزيدي إثباتًا على ذلك بتحويلات بنكية تثبت قيامه بتحويل مبلغ 65 مليون سنتيم للناصري، بينما أكد هذا الأخير أن الأموال كانت تخص شقيقه، وليس لها علاقة ببيع شقق 'إسكوبار'.
واختتم اليزيدي تصريحاته بالقول إنه هو الآخر لم يتسلم ثمن الشقق في يوم البيع، وهو ما يبرر تأخره في تسليم المبلغ للناصري.
من جهته، شدد سعيد الناصري في ختام الجلسة على أن الشقتين المباعة من طرف اليزيدي تعودان له، نافياً أي علاقة له بشقق 'إسكوبار'، ومتهماً اليزيدي بالمراوغة والتلاعب بالتواريخ والوقائع.
وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى غاية يوم الجمعة 09 ماي المقبل لاستكمال الاستماع إلى سعيد الناصري وباقي المتهمين.