اخبار المغرب
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
وزير العدل عبداللطيف وهبي قال إن 'أية محاسبة لا يمكن أن تكون إلا من خلال الدستور'
تظاهر نشطاء حركة 'جيل زد 212' الشبابية مساء أمس الجمعة مجدداً في مدن مغربية عدة للمطالبة بتحسين خدمات الصحة والتعليم و'إسقاط الفساد'، وكذلك رحيل رئيس الوزراء عزيز أخنوش، وفق مراسل وكالة الصحافة الفرنسية ووسائل إعلام محلية.
في الرباط تجمع عشرات الشباب قبالة مقر البرلمان استجابة لنداء الحركة بالتظاهر لليوم السابع على التوالي، ورددوا شعارات بينها 'الشعب يريد الصحة والتعليم'، 'حرية كرامة عدالة اجتماعية'، و'الشعب يريد إسقاط الفساد'، 'لا يمين لا يسار يجمعنا حب الوطن'.
وقال ياسر (20 سنة) إنه جاء للتظاهر 'ضد الفساد وإصلاح التعليم والمستشفيات' في المغرب. وأضاف 'أواجه صعوبات في الكلية لأن مستوى التعليم الذي حصلت عليه في الثانوية لم يكن جيداً'.
كذلك، تظاهر بضع عشرات في أكادير (جنوب)، وفق ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، فيما بثت وسائل إعلام محلية تسجيلات مباشرة لتظاهرات مماثلة في الدار البيضاء (غرب) وفي طنجة (شمال المغرب).
وإضافة إلى المطالب الاجتماعية، هتف متظاهرون مطالبين برحيل رئيس الوزراء عزيز أخنوش الذي تنتهي ولايته خريف العام المقبل.
ورداً على مطالب استقالة الحكومة، صرح وزير العدل المغربي عبداللطيف وهبي لقناة 'العربية' أمس الجمعة بأن 'أية محاسبة للحكومة لا يمكن أن تكون إلا من خلال الدستور'، مبدياً الانفتاح 'على الحوار في إطار الدستور'، معتبراً خلال الوقت ذاته أنه 'لا يمكن السماح بالالتفاف على الدستور'.
وقال وزير العدل إن 'الحكومة تحظى بشرعية، وأي قرار في شأنها يكون عبر الدستور'، مبرراً أن 'قلة جودة الخدمات هي نتيجة تراكم سنوات وليست بسبب الحكومة'، التي بحسبه 'تعمل على تحسين جودة الخدمات'. ولفت إلى أن 'المعتقلين من بين المحتجين سيخضعون للقانون، وسنتعامل معهم بحكمة'.
في المقابل، دعا الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة 'جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على الهدوء' داخل المغرب. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العنوني 'نقر بأهمية مشاركة الشباب في الحياة العامة، وندعو جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على الهدوء'.
وأكدت الحكومة أول من أمس الخميس استعدادها للحوار مع الحركة ونقل النقاش من العالم الافتراضي إلى حوار داخل المؤسسات.
وبعدما شهد عديد من المدن أعمال عنف وصدامات ليلية الثلاثاء والأربعاء أودت بحياة ثلاثة أشخاص، تظاهر ناشطو هذه الحركة بشكل سلمي في أنحاء مختلفة من المملكة الخميس.
في الرباط، ارتدى جانب من المتظاهرين ملابس سوداء حدادا على القتلى، استجابة لنداء الحركة.
وأفادت السلطات بمقتل ثلاثة أشخاص برصاص قوات الأمن ليل الأربعاء أثناء محاولتهم اقتحام ثكنة للدرك في جنوب المملكة، خلال أعمال عنف غير مسبوقة أعقبت دعوات التظاهر، في مدن لم تكن ضمن المواقع التي دعت الحركة للخروج فيها ونأت بنفسها عنها. كما أصيب أكثر من 350 شخصاً، غالبيتهم من قوات الأمن، بحسب وزارة الداخلية.
ليل الخميس - الجمعة قالت الحركة في بيان موجه إلى الملك محمد السادس 'نطالب بإقالة الحكومة الحالية لفشلها في حماية الحقوق الدستورية للمغاربة والاستجابة لمطالبهم الاجتماعية'، لكنها عادت لتوضح أنها ستنشر لاحقاً 'صيغة رسمية' نهائية لمطالبها.
ويجمع اسم هذه الحركة بين 'جيل زد' أي الفئة العمرية التي ينتمي إليها أفرادها وهم مواليد نهاية العقد الأخير من القرن الماضي وبداية العقد الأول من القرن الحالي، وبين الرقم 212، وهو رمز الاتصال الهاتفي الدولي في المغرب.
وانطلقت احتجاجاتها يوم السبت الماضي لكن السلطات منعتها، وتشكلت على موقع ديسكورد إثر تظاهرات في أكادير منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي عقب وفاة ثماني حوامل في المستشفى العام المحلي.