اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٢ كانون الثاني ٢٠٢٥
قال وزير العدل التركي، يلماز تونج، إن السلطات احتجزت 11 شخصًا في إطار التحقيقات المتعلقة بالحريق الذي اندلع في منتجع كارتال قايا للتزلج في جبال بولو، وأسفر عن مقتل 76 شخصًا وإصابة العشرات. من بين المحتجزين كان نواب حاكم إقليم بولو ومدير إدارة الإطفاء في البلدية، بالإضافة إلى مالك الفندق ومديره. الحريق اندلع في فندق جراند كارتال المكون من 12 طابقا، الذي كان يضم 238 نزيلا، في حوالي الساعة 3:30 صباحا بالتوقيت المحلي.
ووصف الناجون مشاهد الذعر التي عايشوها أثناء الحريق، حيث قالوا إنهم لم يسمعوا أصوات أجراس الإنذار واضطروا للهرب عبر ممرات مليئة بالدخان في الظلام. بعض النزلاء قفزوا من النوافذ في محاولة للنجاة من ألسنة اللهب. الحريق، الذي بدأ في الطابق الذي يضم المطعم، أسفر عن مقتل العديد من الضحايا، بينهم أكثر من 20 طفلا، وفقا للتقارير المحلية.
وفي أعقاب الحادث، تم إقامة عدة جنازات اليوم الأربعاء، كان من بينها جنازة أسرة كاملة مكونة من خمسة أفراد في مسجد أحمد حمدي أكسكي في العاصمة أنقرة. وكانت الأسرة قد ذهبت إلى المنتجع للتزلج خلال عطلتهم الدراسية، لكنهم فقدوا حياتهم في الحريق.
وعبر الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي حضر إحدى الجنازات، عن حزنه الشديد وقال: 'يعتصر الألم قلوبنا وأرواحنا'، داعيًا الله أن يمد العائلات وأبناء الشعب التركي بالصبر والسلوان.
وقالت الحكومة التركية إنه تم تسليم جثث 45 ضحية إلى أسرهم، في حين تجري اختبارات الحمض النووي لتحديد هوية الضحايا الآخرين. في وقت تواصل فيه السلطات التركية تحقيقاتها للكشف عن أسباب الحريق وظروفه، وسط تعهدات من مسؤولي الفندق بالتعاون الكامل مع الجهات المعنية في التحقيقات.
في ظل هذه المأساة، أعلن الرئيس أردوغان يوم الأربعاء يوم حداد وطني على أرواح الضحايا. وكان الحريق قد وقع في ذروة موسم السياحة الشتوية، حيث يتوجه العديد من العائلات من إسطنبول وأنقرة إلى جبال بولو للتزلج.