اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٧ نيسان ٢٠٢٥
أكد راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن مظاهر الضعف في المشهد السياسي تمثلها بعض أطراف المعارضة، وليس حزب الأحرار أو مكونات الأغلبية.
وأضاف أن مرحلة ما قبل سنة 1999، مع حكومة التناوب، كانت المعارضة خلالها تنشط في الشارع، قبل أن يُدخلها دستور 2011 إلى المؤسسات التشريعية. إلا أن بعض مكونات المعارضة، على حد قوله، لم تتعلم بعد كيف تمارس عملها داخل المؤسسات، ولذلك سيبقون، حسب تعبيره، في طور التكوين على المعارضة لمدة 15 أو 20 سنة، في حين سيواصل حزب 'الأحرار' تدبير الشأن الحكومي للفترة نفسها بفضل الإنجازات التي يحققها.
وأبرز الطالبي العلمي، في كلمة ألقاها خلال نشاط نظمه الحزب بمدينة الداخلة، اليوم السبت، تحت عنوان 'نقاش الأحرار'، خصص لتقديم الحصيلة المحلية لمنجزات الحزب بمناسبة منتصف ولاية الجماعات الترابية، أن الحكومة ماضية في عملها مستندة إلى الخيار الديمقراطي الذي يحترم المؤسسات والشرعية والبرامج، داعيا من وصفهم بـ'النائمين' في المعارضة إلى الاستيقاظ من أحلام سقوط الحكومة.
وشدد المتحدث على أن حزب التجمع الوطني للأحرار يتحمل مسؤولية قيادة الحكومة بكل وعي، ويتعامل مع الإشكالات بروح توافقية، بعيدا عن الصدامات التي يسعى البعض إلى جر الحكومة إليها، مبرزا أن الحزب يتمتع بشرعية التفويض الشعبي الذي حصل عليه خلال الانتخابات، بشراكة مع حليفيه في الأغلبية، حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال.
وخلال نفس اللقاء الذي حضره وزراء من الحزب وأعضاء المكتب السياسي ومنتخبون ورؤساء جماعات ترابية إلى جانب عدد من المواطنين من جهة الداخلة – وادي الذهب، أكد الطالبي العلمي أن مدينة الداخلة اليوم أصبحت ورشا مفتوحا، موجها التهنئة لرئيس مجلسها الجماعي على المنجزات التي تحققت، خاصة على مستوى البنيات التحتية، ومشيرا إلى أن البعض لا يفقه في تدبير الشأن الجماعي ويعتبر أن ما يُنفق على هذه المشاريع تبذير للمال العام.
وانتقد العلمي حصيلة الحكومات السابقة التي وصفها بـ'عشر سنوات من الفراغ'، معتبرا أن البرنامج الحكومي الحالي يسير نحو إحداث تغيير عميق في البنية المجتمعية، بما لا يسمح باستمرار الفقر في البلاد، انسجاما مع التوجهات الملكية السامية التي تعمل الحكومة على تنزيلها.
يذكر أن مبادرة 'نقاش الأحرار'، التي تأتي ضمن مسار جديد أطلقه الحزب بعنوان 'مسار الإنجازات'، بعد مساري 'مسار الثقة' و'مسار التنمية'، تتزامن مع محطة تقديم حصيلة منتصف ولاية الجماعات الترابية، وتشكل فرصة لتعزيز نهج الإنصات للمواطنين الذي اعتمده الحزب.