اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٩ أيار ٢٠٢٥
شهد المغرب مؤخرا اكتشافا علميا بارزا في مجال علم الحفريات، تمثل في العثور على أقدم ديناصور من فصيلة 'السيرابودات' (Cerapoda) المعروفة بأنها تضم أبرز الديناصورات العاشبة مثل الترايسيراتوبس والهادروسورات. ويعود هذا الاكتشاف إلى تكوين 'المرس 3' في منطقة بولحفة بجبال الأطلس المتوسط.
وقد تم العثور على هذا الحفرية لأول مرة سنة 2020 خلال فترة الجائحة، لكن الدراسة العلمية الدقيقة لم تتم إلا في وقت لاحق من قبل فريق من علماء متحف التاريخ الطبيعي بلندن وجامعة برمنغهام.
ونشرت نتائج البحث في مارس الماضي بمجلة Royal Society Open Science، حيث أظهرت أن هذا الديناصور يعود إلى أكثر من 165 مليون سنة، أي إلى نهاية العصر الجوراسي الأوسط، مما يجعله أقدم أفراد فصيلة السيرابودات التي تم التعرف عليها حتى الآن.
ويتميز هذا الديناصور، رغم أن بقاياه غير مكتملة، بخصائص تشريحية فريدة مثل شكل خاص لعظمة الفخذ، مما يعزز من فرضية كونه حلقة انتقالية مبكرة في تطور هذه الفصيلة العاشبة الواسعة الانتشار لاحقًا في العصر الطباشيري.
هذا الاكتشاف يسلط الضوء من جديد على الغنى الجيولوجي والفوسيلوجي للمغرب، الذي أصبح خلال السنوات الأخيرة وجهة أساسية لعلماء الحفريات من مختلف أنحاء العالم.