استئنافية طنجة تؤيد إدانة قسطيط سنتين حبسا بسبب تدويناته عن "عملية تل أبيب"

أيدت الغرفة الجنحية التلبسية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بطنجة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، الحكم الابتدائي الصادر في حق الناشط رضوان قسطيط، الذي يتابع بتهم تتعلق بمحتوى تدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقضت المحكمة، بعد جلسة استغرقت أزيد من 10 ساعات، بالسجن النافذ لمدة سنتين وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، وهو نفس الحكم الذي صدر في المرحلة الابتدائية.

وعرفت أروقة المحكمة تنظيم وقفات احتجاجية واعتصام جزئي من طرف أصدقاء قسطيط وعدد من النشطاء، بينهم وجوه بارزة من جماعة العدل والإحسان، رُفعت خلالها شعارات ولافتات تندد بالمحاكمة، واعتبرته “استهدافًا لحرية التعبير ومحاولة لتكميم أفواه المعارضين للتطبيع”.

وكانت المحكمة الابتدائية بطنجة قد أدانت رضوان قسطيط، المنتمي لجماعة العدل والإحسان، بداية مارس الماضي، على خلفية تدوينة نشرها حول حادث إطلاق النار في تل أبيب، والذي تورط فيه شاب مغربي يحمل الجنسية الأمريكية، وتدوينات أخرى استهدفت مسؤولين بارزين.

ووجّهت إلى قسطيط تهم تتعلق بـ”إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم، إهانة هيئة منظمة، التحريض على ارتكاب جناية أو جنحة بواسطة وسائل إلكترونية، والتحريض على التمييز والكراهية”.

ووفق مصادر خاصة لجريدة “العمق”، فإن توقيف الناشط جاء بناءً على تعليمات من النيابة العامة، إثر نشره تدوينة وصفت بأنها ذات طابع تحريضي، ما دفع السلطات إلى توقيفه بمدينة طنجة واقتياده إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء.

وبعد انتهاء التحقيقات، تمت إحالة قسطيط على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة يوم السبت 8 فبراير 2025، حيث تقررت متابعته في حالة اعتقال.

يُشار إلى أن عناصر الأمن بمدينة طنجة كانت قد أوقفت الناشط رضوان القسطيط،، بسبب تدوينات على موقع 'فيسبوك'، حيث تم اقتياده إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء.

وفي 21 يناير الماضي، أقدم الشاب المغربي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، عبد العزيز قاضي، على تنفيذ عملية طعن وسط تل أبيب، ما أسفر عن إصابة 4 إسرائيليين، بينهم جندي كان في غزة، فيما باركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي العملية.