الاستقرار والحوافز.. دراسة ترصد عوامل جاذبية المغرب للمستثمرين

أكد مكتب الاستشارات الإسباني Giambrone Law، المتخصص في مجال الأعمال والتنافسية، أن المغرب قد أصبح وجهة جذابة بشكل متزايد للمستثمرين الدوليين، ووفقًا لتقارير المكتب، فإن هذا التوجه يعود إلى الاستقرار السياسي الذي يتمتع به المغرب، إضافة إلى موقعه الاستراتيجي الذي يعزز من قدرته على جذب الاستثمارات الأجنبية.

وحسب المكتب فإن الاقتصاد المتنوع والبنية التحتية المتطورة تعد من أهم عوامل الجذب، إلى جانب الاتفاقيات التجارية التي تمنح المغرب وصولاً تفضيليًا إلى الأسواق الدولية.

واعتبرت الدراسة أن الحوافز الضريبية والدعم الحكومي المقدم من قبل الحكومة المغربية لجذب الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك إعفاءات ضريبية ودعم مالي من أهم الأسباب وراء هذا التقدم، حيث أن هذه الحوافز إلى جانب بيئة الأعمال المشجعة والإطار القانوني الملائم، يعزز من جاذبية المغرب كوجهة استثمارية.

وأوضح مكتب Giambrone Law أن عملية إنشاء شركة في المغرب تتميز بالسلاسة، حيث يتم توفير مجموعة من الإجراءات الحكومية التي تسهل من عملية التسجيل والحصول على التراخيص اللازمة، كما يشير المكتب إلى أن المراكز الجهوية للاستثمار والوكالة المغربية للتنمية تقدم دعمًا شاملاً للمستثمرين الأجانب، مما يسهم في تسريع وتبسيط عملية تأسيس الشركات.

وأشار إلى أن قطاع الطاقة المتجددة في المغرب يمثل أحد أهم مجالات الاستثمار في البلاد، حيث يستثمر المغرب بشكل كبير في الطاقة الشمسية والطاقة الريحية، بهدف أن يصبح رائدًا إقليميًا في مجال الطاقة النظيفة.

ويرى المصدر ذاته أن هذه المشاريع لا تساهم فقط في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بل تخلق أيضًا فرصًا استثمارية ضخمة للمستثمرين الأجانب الراغبين في الدخول إلى هذا السوق الواعد.

وأوضح المكتب أن قطاع السياحة والفندقة في المغرب يشهد نموًا مستمرًا، حيث يجذب المغرب ملايين السياح سنويًا بفضل غناه الثقافي والتاريخي، ويلاحظ مكتب Giambrone Law أن الاستثمارات في البنية التحتية الفندقية والخدمات السياحية تزداد بوتيرة سريعة، مما يوفر فرصًا استثمارية متعددة للمستثمرين في هذا القطاع.

وأضاف أن الصناعة الجوية في المغرب تشهد توسعًا ملحوظًا، حيث تقوم شركات دولية بإنشاء مصانع للإنتاج والصيانة، مستفيدة من العمالة المؤهلة والتكاليف التنافسية.

كما تشير الدراسة إلى أن الزراعة المستدامة لا تزال ركيزة أساسية للاقتصاد المغربي، مع تزايد الاهتمام بالتكنولوجيا الزراعية المبتكرة التي تعزز الكفاءة والإنتاجية، بالإضافة إلى ذلك، يعرف قطاع التصنيع الميكانيكي، خاصة في مجال إنتاج قطع السيارات، نموًا سريعًا، مما يجعله مجالًا جذابًا للاستثمار.

يلفت مكتب Giambrone Law النظر إلى أن التجارة الإلكترونية تشهد نموًا ملحوظًا في المغرب، بفضل انتشار الإنترنت وزيادة استخدام الأجهزة المحمولة، موضحا أن هذا النمو يفتح المجال أمام تطوير منصات رقمية جديدة وخدمات لوجستية، مما يوفر فرصًا استثمارية جديدة في هذا القطاع.

اختتم المصدر ذاته تقريره بالتأكيد على أن المغرب يمثل بيئة استثمارية مثالية بفضل مزاياه التنافسية، القطاعات المتنامية، والإطار القانوني الداعم، ويرى المكتب أن هذه العوامل، إلى جانب الحوافز الحكومية، تجعل من المغرب وجهة مثالية للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، سواء تعلق الأمر قطاع الطاقة المتجددة، السياحة، التصنيع، الزراعة، أو التجارة الإلكترونية.